الكومبس – ستوكهولم: توصل الاتحاد الأوروبي اليوم إلى ميثاق جديد حول الهجرة يتضمن تغييرات واسعة حيال سياسة الاتحاد تجاه اللجوء، ويهدف بالدرجة الأولى إلى إبعاد طالبي اللجوء، كما أكد خبير في سياسة الهجرة الأوروبية.
واعتبر الخبير في معهد الأبحاث سيبس Sieps، والمختص بسياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، لوكالة TT أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى ردع طالبي اللجوء عن التوجه نحو دول الاتحاد الأوروبي، غير أنه يعتقد أن تأثيراتها ستكون صغيرة على المدى القصير.
وقال إن الأمر لن يضمن أيضاً انخفاض عدد الأشخاص الذين يحصلون على اللجوء في الاتحاد الأوروبي، رغم اعترافه بأن الميثاق الجديد يغير سياسات أوروبا تجاه الهجرة بشكل كبير.
وكانت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد السويدية إيلفا يوهانسون وصفت الاتفاق بـ”النجاح التاريخي”، واعتبرت أنه سيؤمن حماية أفضل للحدود الخارجية، ويعزز التضامن بين الدول الأعضاء، ويعيد النظام إلى سياسة الهجرة الأوروبية.
وواجه الميثاق الجديد بالمقابل انتقادات حادة، حيث هاجمت منظمة العفو الدولية ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة أوكسفام، من بين مؤسسات ومنظمات أخرى، الاتفاق الجديد، واعتبرت أنه “قاس ويستحيل العمل معه”.