الكومبس – ستوكهولم: أصدرت الخارجية السويدية منذ أكتوبر الماضي تحذيرات مشددة لعدم السفر إلى لبنان ومغادرته، وهو ما كررته أخيراً وبلهجة صارمة، مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وحذّر خبير قانوني اليوم من تبعات مخالفة هذه التعليمات على المواطنين السويديين الموجودين هناك، والذين تقدر الخارجية أعدادهم بالآلاف.

وقال الخبير في القانون الدولي، بول فرانغي، لوكالة TT إنه في حالة حدوث أزمة، فليس من حق العالقين في لبنان مطالبة الدولة السويدية بإجلائهم، وذلك جراء مخالفتهم للتعليمات الواضحة والمشددة التي أصدرتها الخارجية السويدية.

وأضاف “قد يحق لك الحصول على مساعدة مالية للعودة إلى السويد، ولكنه سيكون قرضاً يجب عليك سداده لاحقا”. وأشار إلى أن تعليمات الخارجية بمنع السفر، قد يكون لها تأثير أيضاً على طبيعة المساعدة المالية وحجمها.

وأشار فرانغي إلى أن تحذيرات الحكومة المتكررة تستند أولاً إلى اهتمامها بسلامة السويديين هناك، ولكنها تتعلق أيضاً بالتكلفة العالية والصعوبات المرافقة لإعادة المواطنين من البلدان التي تشهد حروباً وأزمات إلى السويد.

وأشار إلى أن الهبوط في مطار بيروت لن يكون خالياً من المخاطر تماماً في حال اندلاع الحرب.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الخبر جزء من تقرير نشرته وكالة TT السويدية، حول السويديين في لبنان، بعد اغتيال إسرائيل قيادي كبير في حزب الله أمس، ثم اسماعيل هنية في إيران فجراً. لقراءة التقرير كاملاً اضغط هنا.

وتقدر الخارجية السويدية أعداد السويديين الذين سيتواجدون في لبنان هذا الصيف بين 8 و10 آلاف شخص.