الكومبس – أخبار السويد: حذر الباحث الاجتماعي، أندرياس Önnerfors، من زيادة انتشار نظريات المؤامرة حول جائحة كورونا في السويد، واصفاً هذه النظريات بأنها محض هراء.

واعتبر Önnerfors، وهو أستاذ تاريخ الأفكار بجامعة أوبسالا والباحث في نظريات المؤامرة، أن هناك ما سماه “عمى أيديولوجي كبير” يرافق انتشار مثل هذه النظريات.

وأشار في هذا الإطار إلى مظاهرة ستوكهولم، ضد قيود كورونا، السبت الماضي، وما حملته من شعارات من قبل المنظمين والمشاركين بها.

حيث رددت الجهة، التي نظمت المظاهرة وهي “Frihet Sverige” تحت شعار “الحرية والحقيقة” بأن قوانين الوباء واللقاحات غير الآمنة تضر أكثر مما تنفع وتفتقر إلى “أساس علمي متين”.

وقال الخبير Önnerfors، إن أصحاب هذه النظريات لا يشككون في العلوم الصحية المقبولة عمومًا فحسب، بل يشككون أيضًا في ما توصل إليه الممثلون السياسيون المنتخبون في السويد، على حد قوله.

مشيراً إلى التكوين الأيديولوجي الواسع بين المشاركين، من الشعبويين، واليمينيين المتطرفين إلى منتقدي البيئة، ونشطاء المناخ. والأشخاص الذين يشعرون بالإحباط بشكل عام من الوضع الجديد، واصفاً إياهم بأنهم مدمنون لمثل هذه النظريات.

وحذر Önnerfors من وجود مخاطر بنمو مثل هذه النظريات في السويد وقال، ” إذا اضطررنا إلى إغلاق المجتمع أكثر، يمكن أن يزداد الإحباط ويصبح وقودًا لمخاوف الناس”.

ووصف هذه النظريات، بأنها مثل عملية التطرف حيث تتخطى حدودًا مختلفة، مؤكداً أن نظرية المؤامرة هي مؤشر عندما يكون المجتمع في أزمة.