نقد المصادر

خسر تقاعده وأُدرج اسمه في “كرونوفوغدن” بسبب معلومة خاطئة

: 1/3/24, 12:27 PM
Updated: 1/3/24, 12:59 PM
STOCKHOLM 20080602
Över 900 000 ansökningar om betalningsförelägganden kom in till Kronofogdemyndigheten förra året.
Foto Fredrik Sandberg / SCANPIX / Kod 10080
STOCKHOLM 20080602 Över 900 000 ansökningar om betalningsförelägganden kom in till Kronofogdemyndigheten förra året. Foto Fredrik Sandberg / SCANPIX / Kod 10080

الكومبس – خاص: وقع إبراهيم في فخ المعلومات الخاطئة التي يأخذها المرء أحياناً من معارفه دون التأكد من القوانين الناظمة لها في السويد، فانتهت به الحال في وضع معيشي صعب أدى لإدراج اسمه في قائمة هيئة جباية الديون (كرونوفوغدن).

يبلغ إبراهيم (فضل عدم ذكر اسمه الكامل) من العمر 65 عاماً، قدم إلى السويد قبل عشر سنوات، تدرب وعمل سائق باص، وعندما بلغ الـ64 عاماً قرر أن يتوقف عن العمل ويتجه لصندوق تعويضات البطالة.

يقول إبراهيم “لقد تعبت من الضغوط والعمل لذلك قررت أن أرتاح في عمر الـ64 وأن أحصل على تعويض من صندوق تعويضات البطالة لمدة عام وأكون بعدها في سن التقاعد. وعندما اقتربت من سن التقاعد وهو بحسب ما سمعت من المحيطين بي أنه في سن الـ65، قدمت طلب التقاعد وقلت لنفسي إنني لم أعد بحاجة لدفع اشتراكات صندوق البطالة لأنني سأحصل على راتبي التقاعدي بعد عدة أشهر”.

وكان قانون التقاعد عُدل في العام 2023 بحيث رفع الحد العمري الذي يمكن فيه الحصول على معاش الضمان التقاعدي من 65 إلى 66 عاماً، وفي الوقت نفسه تم رفع الحد الأدنى لسن الحق في البقاء في العمل من 68 إلى 69 عاماً.

“ألف كرون فقط”

يقول إبراهيم “لم تسر الأمور كما كنت أظن، فوجئت بصدور قرار التقاعد المبكر ومعاشي فيه 1000 كرون فقط. وعلمت حينها أن سن التقاعد بحسب القانون السويدي الحالي هو 66 عاماً”. ويضيف “تواصلت مع صندوق البطالة لكنهم أبلغوني أنه لم يعد لي الحق في الحصول على أي تعويض لأنني أنهيت اشتراكي ونصحوني بالتوجه إلى الخدمات الاجتماعية (السوسيال). وبعد تقديم الأوراق اللازمة رفضت الخدمات الاجتماعية طلبي رغم تقديم كافة الفواتير والمدفوعات الشهرية الضرورية للموظف المسؤول”.

لم يتمكن إبراهيم من دفع الفواتير المترتبة عليه، ما أدى في النهاية إلى تراكم الديون عليه وإدراج اسمه في قائمة هيئة جباية الديون، وإبلاغه بوجوب إخلاء شقته في 11 يناير الحالي.

يقول ابراهيم “عدت للخدمات الاجتماعية وأريتهم قرار إخلاء الشقة، لكن الموظف المسؤول قرر عدم مساعدتي لأنني أنا من أنهيت اشتراكي في صندوق البطالة. قال الموظف إنه ليس لدي الحق في الحصول على أي مساعدة رغم محاولتي شرح حالتي المادية الصعبة وأنني مريض وبحاجة لشراء أدوية وأن طعامي هو مما يتصدق به الجيران، وفاتورة الكهرباء دفعها لي أحد جيراني، ولا نقود لدي لأشتري أدويتي ولا أعلم إلى أين أتوجه بعد إخراجي من شقتي أو كيف سأعيش”.

يبحث إبراهيم حالياً عن أي وسيلة تساعده للخروج من المأزق الذي وجد نفسه فيه ويريد أن يحث غيره على استقاء المعلومات من المصادر الصحيحة فقد يكون ثمن المعلومة الخاطئة باهظاً.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.