الكومبس – أخبار السويد: تتفق الأحزاب السياسية المختلفة في السويد على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية، لكنها تختلف حول كيفية تمويلها. وفيما تؤيد أحزاب المعارضة اليسارية فرض ضرائب على الفئات الأكثر ثراءً لتمويل الدفاع، ترفض الحكومة وحلفاؤها هذا الطرح. وبرز اقتراح من حزب الوسط بفرض ضريبة على السنوس وإلغاء بدل العودة للمهاجرين.
واقترح الاشتراكيون الديمقراطيون فرض “ضريبة الاستعداد الدفاعي” على الأثرياء، بينما طالب حزب اليسار بفرض “ضريبة الدفاع” على رؤوس الأموال وأصحاب الدخل المرتفع.
وإضافة إلى الضريبة على الأثرياء، دعت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، مجدلينا أندرشون، إلى إنشاء صندوق دفاع شامل يتم تمويله عبر الاقتراض الحكومي، بقيمة لا تقل عن 250 مليار كرون، لدعم كل من الدفاع العسكري والمدني.
وقالت أندرشون إن ذلك يجب أن يتم بوتيرة سريعة، بسبب تزايد التحديات الأمنية والتهديدات، كما نقلت وكالة TT.
وأوضحت أن الحرب في أوكرانيا وتغيير موقف الولايات المتحدة بشأن الأمن في أوروبا يجعلان من الضروري أن تتحمل السويد والدول الأوروبية الأخرى مسؤولية أكبر في مجال الدفاع.
حزب الوسط: ضريبة على السنوس.. وإلغاء بدل العودة
ومن جانبه اقترح حزب الوسط رفع الضرائب على السنوس، إضافة إلى إلغاء بدل العودة الطوعية للمهاجرين، والذي تم رفعه إلى 350 ألف كرون، كوسيلة لتوفير الأموال اللازمة.
وقال المتحدث الاقتصادي للحزب، مارتين أودال، لصحيفة إكسبريسن “يجب مراجعة أولويات الميزانية، فهناك أمور أقل أهمية من الدفاع يجب إعادة النظر فيها.”
كما أشار إلى صناديق تعويضات البطالة (A-kassor) كمصدرٍ آخر لتوفير الأموال.
الحكومة تفضل الاقتراض
من جانبها، أشارت وزيرة المالية، إليزابيت سفانتيسون، إلى أن الاقتراض المؤقت قد يكون خيارًا، محذرةً من أن رفع الضرائب قد يضر بالنمو الاقتصادي.
وقالت في مقابلة مع SVT “يجب أن يكون الاقتراض محدودًا، حتى لا يؤدي إلى تراكم ديون غير مستدامة على المدى الطويل”.
وأكد رئيس الحكومة، أولف كريسترشون، كذلك أن تمويل الدفاع لن يعتمد على فرض “ضرائب ضارة جديدة”، مشيرًا إلى أن السويد تتمتع بوضع مالي قوي يمكّنها من تسريع عملية التحديث الدفاعي دون اللجوء إلى ضرائب إضافية.
وقال إن حكومته ستعلن عن خطتها الجديدة لتمويل الدفاع في ميزانية الربيع المقبلة.
وكان الإنفاق الدفاعي ارتفع في السويد إلى 143 مليار كرون هذا العام، أي ضعف ما كان عليه قبل بضع سنوات، وفق كريسترشون نفسه.