الكومبس – ستوكهولم: من المتوقع حدوث خلافات بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي في القمة التي سيعقدونها حول سياسة الهجرة في اليومين القادمين.

وكانت السويد وألمانيا وبعض الدول قد عبرت عن استياءها من الأفكار الداعية الى إلغاء الحصص الإجبارية للاجئين داخل الاتحاد الأوروبي.

وسيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لحضور القمة الأخيرة للاتحاد الأوروبي المقررة لهذا العام، يومي غد الخميس والجمعة. ومن المتوقع إعلانهم عن أن المفاوضات مع بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي يمكن أن تدخل ضمن المرحلة القادمة، إذ جرى إحراز تقدم كاف في إجراءات الانفصال.

احتجاجات!

وسيبحث قادة الاتحاد الأوروبي الـ 28 مساء يوم غد الخميس، سياسة الهجرة، وهي قضية تسببت في نزاعات كبيرة بين الدول الأعضاء بعد أزمة تدفق اللاجئين التي شهدها العالم الأوروبي في خريف عام 2015.

وقبل القمة، بعث رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك ورقة مناقشة، قوبلت باحتجاج عال الصوت من قبل السويد وألمانيا وهولندا.

ووفقاً لوكالة الأنباء السويدية، فإن أسباب تلك الاحتجاجات ترجع الى أن محاولة تطبيق الحصص الإلزامية للاجئين لم تكن فعالة. وأن المفاوضات المطولة حول أنه يجب على جميع دول الاتحاد الأوروبي أن تستقبل اللاجئين توقفت بالكامل.

وعلى سبيل المثال، ترفض كل من بولندا والمجر الاتفاق على حصص إلزامية. وترى السويد ودول أخرى أن الورقة التي بعث بها توسك والتي تضم مؤشرات حول إلغاء المقترح إذا لم يتم التوصل الى اتفاق مشترك قبل شهر حزيران/ يونيو 2018 بهذا الشأن، هو فقط مساعدة في المفاوضات.

عدم التوصل الى حل!

وليس من المفترض أن تقود المناقشات المتعلقة بسياسة الهجرة الى اتخاذ أي قرارات أو استنتاجات في هذه القمة، التي تعد جزء من مبادرة دونالد توسك في قيام قادة الاتحاد الأوروبي في أجواء أكثر حرية بمناقشة مختلف القضايا المستقبلية للاتحاد.

والفكرة هو أن تتمكن تلك النقاشات من حل العُقد وإثارة الأسئلة الصعبة.

وكتب توسك في رسالة الدعوة التي بعث بها الى قادة الاتحاد الأوروبي، أنه يأمل في عقد نقاشات مفتوحة ونزيهة.

وقال: “أعتقد أن من المهم النظر في الأمور التي حققت فعالية وتلك التي لم تحقق في العامين الماضيين، واستخلاص الدروس الضرورية منها”.