داغينز نيهيتر: حملة خارجية “مضللة” دعمت نيانس

: 9/13/22, 6:39 PM
Updated: 9/13/22, 6:39 PM
حزب نيانس حاز على عدد ملحوظ من أصوات المهاجرين
Foto: Johan Nilsson / TT
حزب نيانس حاز على عدد ملحوظ من أصوات المهاجرين Foto: Johan Nilsson / TT

“حسابات كبيرة تُدار من خارج السويد استهدفت التأثير على خيارات الناطقين بالعربية”

الكومبس – ستوكهولم: قالت صحيفة داغينز نيهيتر إن جهات أجنبية حاولت التأثير على توجهات الناخبين الناطقين بالعربية في الانتخابات السويدية.

وذكرت الصحيفة، في تحقيق نشرته اليوم، إن الجهات التي حاولت التأثير “هي نفسها الجهات التي شنت حملة ضد الخدمات الاجتماعية (السوسيال) في السويد، وغذت أعمال العنف في عطلة الفصح” إبان أزمة حرق المصحف.

وقالت الصحيفة إن هذه الجهات حثت في كثير من الأحيان على التصويت للحزب الجديد نيانس.

ونقلت داغينز نيهيتر عن فيديو للحزب باللغة العربية جاء فيه “إن جميع الأحزاب السويدية، بما في ذلك حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، تتنافس على تقديم اقتراحات لتقويض الحرية الدينية للمسلمين. نحن الحزب الديمقراطي الوحيد الذي يقف ضد هذا القمع”.

وقالت الصحيفة إن الفيديو تم نشره على قناة يوتيوب قبل وقت قصير من يوم الانتخابات في السويد، وهو حساب يتابعه أكثر من 15 مليون متابع. ويدير الحساب عدة أشخاص مقيمون في تركيا، وهو مملوك لشركة إنشاءات كبيرة مقرها في الإمارات. بحسب الصحيفة.

وكان حزب نيانس تأسس في العام 2019. وحصل في الانتخابات الحالية على دعم كبير من الناخبين في عدد من المناطق الضعيفة، رغم أن ذلك لم يؤد حتى الآن إلى حصول الحزب على مقاعد في أي مجلس بلدي. وذكرت الصحيفة أن القضايا الأساسية التي يتبناها الحزب مكافحة العنصرية، وحظر حرق المصحف، ووقف “إساءة استخدام” الخدمات الاجتماعية لقانون رعاية الأطفال واليافعين.

وذكرت الصحيفة عدداً من الأمثلة التي أطلقت فيها حسابات كبيرة من خارج السويد حملة لصالح حزب نيانس. ومن الأمثلة كيف وصفت صفحة على فيسبوك، موجهة إلى الناطقين بالعربية في الدول الاسكندنافية، كيفية التصويت لصالح نيانس.

وكتبت الصفحة التي يتابعها 200 ألف مستخدم “اختر لونك وناضل من أجل حقوقك بطريقة ديمقراطية وقانونية وحضارية. اختر نيانس من أجل مجتمع متنوع، دون عنصرية أو تمييز أو كراهية”. وتجري إدارة الصفحة من النرويج وتركيا.

ونشرت الصفحة نفسها منشوراً في يوم الانتخابات قال إن الاشتراكيين الديمقراطيين يريدون جعل السويد سجناً للاجئين والمهاجرين.

وذكّرت الصحيفة بالحملة التي شنت ضد الخدمات الاجتماعية (السوسيال) في السويد وروجت لادعاء أن “السويد تخطف أطفال المسلمين”، مشيرة إلى أن الحملة دُعمت من داخل السويد، ومن بلدان أخرى عبر حسابات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي الناطقة بالعربية.

وبعد ذلك بأشهر، شهدت مدن سويدية أعمال عنف عُرفت إعلامياً بـ”اضطرابات عطلة الفصح”، بعد أن أحرق اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخاً من المصحف في بعض المناطق وخطّط لعمل مماثل في مناطق أخرى. الأمر الذي أدى إلى احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف ضد الشرطة.

وكانت داغينز نيهيتر حينها تحدثت عن مشاركة الجهات أجنبية نفسها في تأجيج العنف.

وعادت الصحيفة اليوم لتقول إن كثيراً من الحسابات نفسها ساهمت في “نشر ادعاءات كاذبة عن السويد قبل يوم الانتخابات بهدف التأثير على خيارات الناس”.

وفي اليوم السابق للانتخابات، نشرت صفحة ناطقة بالعربية تُدار من النرويج وتركيا مقطع فيديو قالت إنه يظهر كيف تحتجز الشرطة السويدية طفلاً. وعلقت على الفيديو بالقول “هل هناك أي سبب للتصويت للأحزاب الحاكمة؟ حزب نيانس يمثلني. شاهد كيف يتم اختطاف الأطفال”.

وأشارت الصحيفة إلى أن حسابات أجنبية أخرى نشرت مزاعم بأن السويد بلد سيئ للنساء، وأن سياسيين بارزين في حزب الاشتراكيين الديمقراطيين يعارضون إنشاء مساجد.

وأكدت هيئة الدفاع النفسي، التي أسستها السويد حديثاً لاكتشاف ومنع حملات التأثير والمعلومات المضللة ضد السويد، ما ذهبت إليه الصحيفة. وقالت الهيئة إن محاولات تأثير متزايدة من الحسابات الأجنبية على وجه الخصوص حاولت التأثير على السويديين.

وقال المسؤول في الهيئة ميكايل توفيسون للصحيفة “نريد أن نلفت انتباه الناس إلى حقيقة أن هناك من يحاول مهاجمتنا عبر استهداف السويد وخلق استقطاب بين السكان”.

ورأت الهيئة أن المنشورات الأخيرة استهدفت في المقام الأول الناطقين بالعربية، إضافة إلى من يتحدثون التركية والإنجليزية.

الكومبس تواصلت مع سكرتير حزب نيانس رامي حسين للرد على ماورد في التحقيق الذي نشرته داغينز نيهيتر. وما زالت الكومبس تنتظر رداً من الحزب.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.