الكومبس – مالمو: أظهرت دراسة جامعية سويدية، أن الباحثين عن العمل في السويد من ذوي الأصول العربية، يتعرضون للتمييز في مراحل مختلفة من عملية التوظيف، ويعاملون بشكل مختلف عن غيرهم من السويديين الآخرين.
وتوضح أطروحة لجامعة لوند، أن هذا التمييز يبدأ مع مقابلات التوظيف الأولى، إذ تميل الأسئلة لتكون متصلة بالمهارات غير المهنية، والقيم الاجتماعية كموقف المتقدم إلى الوظيفة من الثقافة السويدية وعادات المجتمع، وكيفية التعاون مع الآخرين، فيما يكاد يكون هذا النوع من الأسئلة معدوماً مع أشخاص يحملون أسماء سويدية أو أوروبية حيث تتمحور طبيعة الأسئلة الموجهة لهم، حول مدى استعدادهم لتحمل ضغوط العمل، وكيفية التعامل مع المشاكل، التي قد تواجههم في مكان العمل، وهذا ما اعتبرته معدة الأطروحة والباحثة في علم النفس، سيما فلغاست، بأنه بمثابة تمييز.
وتشير الباحثة التي أخذت عينات لمقابلات من 50 مسؤول توظيف، إلى أن التمييز يبدو واضحاً خلال المرحلة الأخيرة من عملية التوظيف، أي عند انتقاء المرشحين النهائيين للوظيفة الشاغرة، حيث يتم إقصاء معظم المرشحين من أصول شرق أوسطية، واختيار سويديين بدلاً منهم، قد تكون كفاءاتهم أقل بكثير.
وتعتبر فلغاست أن الأسباب الكامنة وراء هذا التمييز، هي أن الإنسان بطبيعة الحال يفضل مجموعته، التي ينتمي إليها عن غيرها، خصوصاً إذا علمنا أن كل مسؤولي التوظيف الذين كانوا ضمن هذه الأطروحة هم سويديون.