الكومبس – صحة: كشفت دراسة حديثة أن التحاق الأطفال بالروضات قد يقلل من خطر إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول.
واستندت الدراسة التي أجراها باحثون من فنلندا، إلى تحليل بيانات من عدة دول، تشير إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و2 سنوات ويتواجدون في رياض الأطفال، يتعرضون لعوامل بيئية تساعد في تدريب جهازهم المناعي.
وقالت الطبيبة هيلينا إلدينغ لارشون من جامعة لوند، لوكالة TT إن جهاز المناعة يتطور بشكل كبير خلال السنوات الأولى، ورياض الأطفال تعتبر بيئة يتعرض فيها الأطفال لأنواع مختلفة من العدوى، مما يساعد في تدريب جهازهم المناعي.
وأضافت “قد يكون من المزعج للآباء أن يشعروا بأن أطفالهم مرضى طوال الوقت، لكنه أمر جيد لجهاز المناعة ليتمكن من التعامل مع العدوى في المستقبل.”
شملت مليون طفل
وشملت الدراسة بيانات مليون طفل، منهم 3700 مصاب بالسكري من النوع الأول. وقارنت النتائج بين الأطفال الذين التحقوا برياض الأطفال وأولئك الذين لم يلتحقوا بها.
وأوضحت أن الأطفال في رياض الأطفال تعرضوا لمزيد من العدوى، مما ساهم في تطوير قدرتهم المناعية على التعامل مع مسببات الأمراض.
كما أشار الباحثون الذين نشروا الدراسة في مجلة Jama Pediatrics إلى وجود عوامل أخرى يمكن أن تكون لها تأثير وقائي للأطفال في رياض الأطفال، مثل النشاط البدني والنظام الغذائي المتوازن.
ولم تأخذ الدراسة في الحسبان ما إذا كان الأطفال الذين تمت دراستهم لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري من النوع الأول، وهو ما يُعتبر نقطة ضعف رئيسية حيث يُعرف أن العوامل الوراثية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض.
يذكر أن السكري من النوع الأول هو مرض ذاتي المناعة يهاجم فيه جهاز المناعة خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين. ويؤدي نقص الإنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يتطلب علاجاً بالإنسولين مدى الحياة.