الكومبس –
يوتوبوري: أظهرت دراسة سويدية قام بها باحثان في جامعة يوتوبوري وجود اختلافات كبيرة
بين السويد والدنمارك في مجال الاهتمام بالحملة العالمية ضد التحرش الجنسي والتي
أطلق عليها “مي تو” metoo.
وأجرى الباحثان
مقارنات ودراسات مطولة حول كيفية تناول الصحافة في البلدين قضية التحرش الجنسي، فتوصلا
الى حقيقة أن الصحافة في السويد أثارت القضية أربع مرات أضعاف ما قامت به الصحافة
الدنماركية.
ووفق الدراسة فإن السويد أثارت القضية بشكل متكرر في المواقع الإخبارية والصحف ووسائل الإعلام وتصريحات السياسيين، ولكن في وسائل الإعلام الدنماركية فإن الاهتمام اقتصر على الصفحات الثقافية وصفحات الرأي.
ويقول الباحثان أن الساسة في الدنمارك لا يعتبرون الظاهرة مشكلة سياسية.
وحركة “مي تو” هي حركة نسائية
اجتماعية مناهضة للتحرش وكافة أنواع العنف الجنسي ضد النساء، قامت منذ انطلاقتها
بفضح عشرات الرجال المتهمين بالاعتداء والتحرش الجنسي في مجالات، من بينها الترفيه
والسياسة والأعمال، واضطرت عشرات الشخصيات البارزة لترك العمل أو أقيلت من مناصب
رفيعة، وبدأت الشرطة تحقيقات في بعض الاتهامات المتعلقة بالاعتداءات الجنسية التي
كشفتها الناشطات في هذه الحركة الناشطة أساسا في فضاءات التواصل الاجتماعي.
أطلقت الحركة في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2017
الممثلة الأميركية أليسا ميلانو وسما عبر حسابها الشخصي على موقع تويتر للتواصل
الاجتماعي بعنوان “Me too” (أنا أيضا)، وقالت في تغريدة لها على هذا الوسم “إنه يمثل دعوة
بسيطة وقوية للفت الانتباه”. وطالبت النساء بمشاركة قصص التحرش والاغتصاب
والاعتداء التي تعرضن لها في حياتهن من أجل تسليط الضوء على معاناتهن.
وحظي طلب ميلانو بتفاعل كبير جدا جعل الوسم محط
اهتمام العالم عبر مشاركات متنوعة صدرته على قمة التغريد العالمي، وفي سابقة انتقل
الوسم ذاته للتفاعل على منصات لم تكن تشارك عادة مثل إنستغرام وسناب شات.
وشهد الوسم جرأة في المشاركات وتضامن النساء مع
بعضهن البعض في التصدي لمثل هذه الاعتداءات بحق النساء، كما عرضن بعض قصص التحرش
التي واجهتهن في الحياة.
وسرعان ما انطلق الوسم مثل النار في الهشيم
محققا انتشارا واسعا عبر قارات العالم ومتصدرا قائمة التغريد العالمي، وخلال يوم
واحد كانت نساء العالم وفي أكثر من ثمانين دولة يستخدمن نفس الوسم ويروين قصصهن مع
التحرش بالعديد من لغات العالم، بما فيها العربية والسويدية والفرنسية والهندية
والفارسية والإسبانية، فضلا عن الإنجليزية.