الكومبس – صحة: كشفت دراسة دولية شاملة أن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology، أن زيادة استهلاك اللحوم الحمراء يرتبط بزيادة تدريجية في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، حتى أن لحم الدواجن يساهم في هذا الخطر، ولكن بدرجة أقل.
وشملت الدراسة بيانات من نحو مليوني شخص من 20 دولة، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات التي تبحث في العلاقة بين استهلاك اللحوم والسكري.
ورغم أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن استهلاك اللحوم هو السبب المباشر لزيادة خطر السكري، فإن النتائج تدعم التوصيات الحالية لتقليل تناول اللحوم.
ويشير الباحثون إلى أن كل 100 غرام من اللحوم الحمراء غير المصنعة يزيد من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 10 بالمئة، بينما يزيد تناول 50 غراماً من اللحوم المصنعة الخطر بنسبة 15 بالمئة.
وأكدت الدكتورة ماي-ليس هيلينيوس من معهد كارولينسكا السويدي لوكالة TT، أن الدراسة الجديدة تعتبر من أهم الدراسات التي تناولت تأثير استهلاك اللحوم على الصحة. ولفتت إلى أنها تثبت صحة التوصيات الغذائية الحالية للحد من تناول اللحوم.
وقالت إن الكثيرين في السويد، وخاصة الشباب، يأكلون الكثير من اللحوم. لكنها شددت في الوقت نفسه على أهمية التوازن في النظام الغذائي ونمط الحياة بشكل عام، لافتة إلى أن الاعتدال في استهلاك اللحوم هو المفتاح لتجنب المخاطر الصحية.
ولا تجيب الدراسة على سبب زيادة اللحوم واللحوم المعالجة من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ولكن هناك بعض النظريات. على سبيل المثال، يمكن أن تحتوي اللحوم على مادة النتروزامين، والتي يمكن أن تكون مسرطنة وتؤثر أيضاً على العديد من الخلايا والوظائف في الجسم، مما يؤثر على خطر الإصابة بمرض السكري. وتحتوي اللحوم أيضاً على أحماض دهنية مشبعة.
وفي التوصيات الغذائية المحدثة لدول الشمال الأوروبي التي صدرت في عام 2023، تم التأكيد على ضرورة تقليل استهلاك اللحوم إلى 350 غراماً في الأسبوع. كما أوصت التوجيهات بتجنب اللحوم المصنعة مثل لحم الخنزير المقدد والسجق قدر الإمكان.