الكومبس – ستوكهولم: كشف مسح جديد، أجراه مجلس الصحة والرعاية في السويد Socialstyrelsen، أن ثلثي الأطفال والشباب الذين سحبوا من عائلاتهم وتتولى السلطات رعايتهم، لا يخضعون للفحوصات الطبية اللازمة، كما يتلقى عدد قليل منهم رعاية الأسنان.
وووفق المجلس نفسه، توجب القواعد خضوع الأطفال المنقولين إلى أسر بديلة أو مراكز رعاية HVB لفحص صحي شامل ونفسي شامل. وعلى الرغم من ذلك، فإن ثلثي الأشخاص لا يخضعون للفحص، كما بيّن المسح.
وشمل المسح الوطني الذي أجراه مجلس الصحة والرعاية، الأطفال والشباب الذين تم وضعهم في الرعاية في الفترة ما بين 1 يوليو و31 ديسمبر 2022، وفقاً لقانوني SoL وLVU.
وخلال هذه الفترة، خضع 34 بالمئة فقط من الأطفال لفحص صحتهم الجسدية والنفسية، بينما خضع 15 بالمئة فقط منهم لفحص الأسنان.
وأكدت المحققة المشرفة على المسح، روز ماري أودستام، لوكالة TT ضرورة تحسين الوضع، وتأمين الرعاية التي يحتاج لها الأطفال والشباب ويحق لهم الحصول عليها، بنفس الشروط المطبقة على أقرانهم الآخرين.
ومن جانبها قالت المشاركة في الدراسة أنيتا بشار أرين، إن هذه الفئة من الأطفال والشباب، ضعيفة ومعرضة بشكل خاص لمشاكل صحية ونفسية أكثر من غيرهم، مما يجعل تقييمهم الصحي أمراً ضرورياً.
كما لفتت إلى أن صحة أسنان هؤلاء أسوأ من غيرهم، بينما أظهر المسح أنهم يتلقون رعاية الأسنان بشكل أقل من أقرانهم.
وحمّل المجلس البلديات المسؤولية الأساسية، مؤكداً واجبها بإخطار الإدارة الصحية في المناطق لإجراء الفحوصات للأطفال، غير أنها غالباً ما تعتبر ذلك “غير ضرورياً” في حالات الإيداع قصيرة الأجل.
وشدد على أهمية مراجعة البلديات لإجراءاتها الروتينية، ومتابعة عملها بشكل منهجي من خلال تقييمات صحية منتظمة، لضمان حصول الأطفال والشباب المودعين على الرعاية الصحية التي يستحقونها.
كما أكد ضرورة تضافر جهود المجتمع والبلديات والخدمات الاجتماعية، لضمان حصول هذه الفئة من الأطفال على نفس الشروط والرعاية الصحية التي يحصل عليها أقرانهم.