الكومبس – ستوكهولم: ينشغل العديد من الناس اليوم بعيد الحب الذي يصادف الـ 14 من شباط/ فبراير من كل عام، رغم أن البعض ينظر الى عيد الحب وغيره من أعياد كثيرة أخرى على نفس الشاكلة، كفرصة للشركات الكبيرة لتسويق بضائعها وتحقيق مستويات أرباح عالية تحت مسميات أعياد مختلفة.
وليس بعيداً عن
هذا المفهوم، نشرت وكالة الأنباء السويدية، تقريراً اليوم عن عيد الحب، استندت فيه
على دراسة أجرتها جامعة ستوكهولم، ذكرت فيها أن الشموع والورود الحمراء وعلب
الشوكولا التي تستهلك في مثل هذا اليوم، لا تمنحنا المزيد من المواليد الجدد.
وبحسب الدراسة، فإن عدد قليل من الأطفال يولدون في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، لأن هذا الشهر يأتي بعد تسعة أشهر من عيد الحب.
وقال البروفيسور
وأحد المشرفين على الدراسة غونار أندرشون لوكالة الأنباء السويدية: “من الصعب
جداً رؤية أي تأثير إيجابي في عيد الحب. لأنه شيء جديد ويأتي في يوم واحد
فقط”.
ويولد اقل عدد
من الأطفال في السويد في الشهيرين الأخيرين من العام، ووفقاً لأندرشون، فإن سبب
ذلك قد يكون في أن أولياء الأمور يخططون لتجنب ولادة أطفالهم في نهاية العام،
لأنهم يعتقدون أن ظروف الطفل ستكون سيئة في المدرسة.
وأوضح، أن
هذه الفكرة صحيحة جزئياً. فإذا قارننا بين الأطفال الذين ولدوا في أشهر كانون
الثاني/ يناير وشباط/ فبراير، مع أولئك الذين ولدوا في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر
وكانون الأول/ ديسمبر، فإن الامر وفي المتوسط يكون أفضل في المدرسة بالنسبة للأطفال
المولودين في الشهرين الأولين من العام.
وبحسب
الدراسة، فإن فترة العطلة الصيفية وأعياد الميلاد ليستا الفترة التي يولد فيها
معظم الأطفال. مقارنة بالقرن الماضي 1900، حيث كانت معظم مواليد الأطفال تحصل خلال
فصل الربيع، كنتيجة لإجازة الصيف، ولكن مع زيادة إمكانية الحصول على وسائل منع
الحمل والإجهاض، فإن أنماط ولادة الأطفال تغيرت أيضاً وتعكس رغبة الوالدين في
الوقت الذي يريدان فيه إنجاب أطفالهم.