الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة سويدية حديثة أن ذهاب الطفل إلى الروضة في سن مبكرة جداً لا يؤثر سلباً على نموه، خصوصاً في البلدان التي لديها رعاية جيدة للأطفال.
وقال أحد الباحثين في الدراسة يوناس يسن “هذه رسالة إيجابية للآباء والأمهات”. وفق ما نقلت TT.
وفي السويد، يمكن للأطفال الذهاب إلى الروضة حين يبلغون من العمر سنة واحدة، لكن كثيراً ما عبّر أولياء الأمور عن قلقهم من إرسال أطفالهم في سن مبكرة. في حين تظهر الدراسة التي أعدتها الرابطة السويدية للأعمال والمجتمع أنه لا خوف من ذلك. وقال يسن “في عمر 12 شهراً، يكون الأطفال صغاراً جداً، وأحيانا لا يستطيعون المشي، لكن يمكننا الآن أن نعطي رسالة إيجابية للوالدين بأنه لا داعي للقلق بشأن الطفل ونموه”.
واستعرض الباحثون في دراستهم أبحاثاً سابقة في عدد من البلدان بإجراء مقارنة بين الأطفال الذين بدؤوا الروضة في سن مبكرة وأقرانهم الذين بقوا في المنزل لفترة أطول مع والديهم.
ورأى الباحثون أن وجود الطفل في المنزل مع أحد والديه خلال الأشهر الستة الأولى من عمره كان مفيداً لنموه، الأمر الذي يؤثر لاحقاً على صحته وأدائه المدرسي وحياته العملية، لكن لا يجد الباحثون دليلاً على استفادة الطفل من إجازة أبوين أطول بعد عمر الـ6 أشهر، إذا كان هناك رعاية أطفال جيدة في البلاد.
غير أن الأبحاث حول تأثيرات بدء الروضة في عمر ستة أشهر ما زالت قليلة.
وبحسب الدراسة، يمكن أن تساعد رعاية الأطفال ذات النوعية الجيدة في زيادة المهارات الاجتماعية لجميع الأطفال. وبينت الدراسة أن المجموعة الأكثر استفادة من بدء الروضة في سن مبكرة هم الأطفال الأضعف اجتماعياً.
وقال ينسن إن “أطفال الآباء المهاجرين الذين بدؤوا الروضة في وقت مبكر لم يستفيدوا في تطوير لغتهم فقط بل إنهم يميلون إلى امتلاك مهارات اجتماعية أفضل، حيث يتعلمون التفاعل مع الأطفال الآخرين”.
وتظهر الإحصاءات أن 36 بالمئة من الأطفال في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يحصلون على شكل من أشكال رعاية الأطفال المجتمعية بين عمر صفر وسنتين.
