دعماً للاقتصاد…دعوات لفتح حدود الولايات المتحدة أمام الأوروبيين

: 6/27/21, 9:34 AM
Updated: 6/27/21, 9:34 AM
Foto: Adam Ihse/TT 
(أرشيفية)
Foto: Adam Ihse/TT (أرشيفية)

الكومبس – دولية: تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطا من مجموعة تجارية كبيرة ودبلوماسيين لإلغاء حظر السفر المفروض على الأوروبيين، في ظل تراجع الاستثمار من القارة في الولايات المتحدة بنحو الثلث العام الماضي.

وبينما أعادت دول الاتحاد الأوروبي فتح حدودها أمام الأمريكيين سواء كانوا ملقّحين أو يحملون شهادة فحص كوفيد بنتيجة سلبية، لم تقم الولايات المتحدة بخطوة مماثلة وهو ما يثير امتعاض دوائر المال والأعمال.

وحضّت غرفة التجارة الأمريكية واشنطن الجمعة على السماح بعودة المسافرين الأوروبيين “في أسرع ما يمكن”.

وقالت نائبة الرئيس للشؤون الأوروبية في غرفة التجارة الأمريكية مارجوري كورلينز إن “استئناف السفر الآمن عبر الأطلسي يعد غاية في الأهمية بالنسبة لتعافي بلدنا اقتصاديا، إذ من شأن التواصل الشخصي في العمل التجاري والسياحة الدولية أن يساهما في دفع عجلة النمو الاقتصادي واستحداث الوظائف للأمريكيين في أنحاء البلاد”.

ومُنع المسافرون من منطقة شنغن وبريطانيا وإيرلندا من دخول الولايات المتحدة منذ آذار/مارس 2020.

كذلك يشمل الحظر المسافرين الوافدين من جنوب إفريقيا والبرازيل والصين والهند وإيران.

وأفاد سفير الاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة ستفاروس لامبرينيديس وكالة فرانس برس بأن بروكسل “تضغط” من أجل المعاملة بالمثل وتشدد على الأثر الإيجابي لخطوة كهذه بالنسبة لاقتصادي الطرفين.

وشدد على أن “اقتصاداتنا وشعوبنا مترابطة فيما بينها وتعد معدّلات التطعيم لدينا الأعلى في العالم. سيكون من الضروري للغاية فتح هذا الجانب من الأطلسي أيضا بشكل آمن في وقت نعيد كلانا إطلاق اقتصادينا”.

وخلال زيارة بايدن إلى أوروبا الأسبوع الماضي، شدد الاتحاد الأوروبي على أن العلاقة الاقتصادية الثنائية التي تجمع الطرفين تعد الأكبر في العالم إذ تشكّل 42 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي كما التجارة العالمية في البضائع والخدمات.

لكن بعيدا عن التجارة، هناك استثمارات ضخمة على المحك.

وأشار تقرير مشترك للعام 2021 أعدّته غرفة التجارة الأمريكية وغرفة التجارة الأمريكية في الاتحاد الأوروبي وجامعة جونز هوبكنز ومركز ولسون للأبحاث إلى أن “الاستثمار المتبادل يتجاوز التجارة بكثير وهو العمود الفقري الفعلي للاقتصاد عبر الأطلسي”.

وأضاف أن الاستثمار المتبادل “بات ضروريا بالنسبة للوظائف الأمريكية والأوروبية والازدهار”.

وساهمت أوروبا في أكثر من 60 في المئة من الاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة في الفصول الثلاثة الأولى من العام 2020.

لكن بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق، تراجعت الاستثمارات من القارة إلى 81 مليار دولار في 2020 بعدما سجّلت 120 مليار دولار في 2019، وهو انخفاض نسبته 32,5 في المئة.

وخلال زيارة إلى فرنسا الجمعة، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمله في أن يتمكّن الأوروبيون قريبا من زيارة الولايات المتحدة مجددا.

وقال خلال منتدى عقد عبر الإنترنت “آمل بأن يحصل ذلك سريعا. نريده حقا. آمل بأن تكون مسألة أسابيع بدلا من شهور”.

لكنه أشار في المقابل إلى تفشي نسخة فيروس كورونا المتحوّرة “دلتا” التي ظهرت أول مرة في الهند وأثارت القلق مجددا في الغرب.

وأفاد لامبرينيديس “بالتأكيد نشعر بالقلق حيال متحوّرة دلتا ونراقب حركتها عن كثب”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.