الكومبس-فعاليات: نظمت جمعية السراج في مالمو أمس الأحد ورشة عمل بعنوان “دعم الأُسر المهاجرة في السويد وتعزيز دورها” في مقرها في شارع الجمعيات في مالمو. وشهدت الورشة مشاركة بعض سكان المدينة حيث دار نقاش حول التحديات التي تواجه الأُسر المهاجرة وسبل تعزيز التكامل الاجتماعي والثقافي مع الحفاظ على الهوية الثقافية.

أدارت الورشة مختصتان في مجالي الدعم النفسي والتربوي هما: سماح سالمة و مي سمهوري.
وتناولت الاختصاصية في الدعم النفسي الاجتماعي سماح سالمة التأثيرات النفسية والاجتماعية للهجرة على الأُسر. وركزت في عرضها على التحديات التي تواجه الأُسر من صدمات نفسية وصعوبات التكيف مع البيئة الجديدة وكيفية الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الترابط الأسري.
بينما ركزت الاختصاصية التربوية مي سمهوري على أهمية التواصل مع المؤسسات السويدية المختلفة مثل دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) والمدارس، ودور هذا التواصل في دعم تربية الأطفال وضمان استقرارهم النفسي والاجتماعي.

تحقيق التوازن
تضمنت الورشة نصائح عملية للتعامل مع التحديات الثقافية والتربوية التي تواجه الأُسر المهاجرة. وأكدت أهمية التواصل مع المدارس والمؤسسات الحكومية لدعم الأطفال في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة. كما تضمنت شرحاً لدور الأُسر في تحقيق توازن بين الحفاظ على الهوية الثقافية والتكيف مع الثقافة السويدية.
الاستفادة من الخدمات
استهدفت الورشة دعم الأُسر المهاجرة في بناء بيئة أسرية متوازنة ومستقرة تعزز اندماجها في المجتمع السويدي مع الحفاظ على القيم الثقافية الأصيلة. كما شجعت المشاركين على الاستفادة من الخدمات المتاحة، مثل الحق في الحصول على مترجم أثناء التعامل مع المؤسسات، وتعزيز الحوار بين الأُسر والمدارس لتحقيق مصلحة الأطفال.
واختتمت الورشة بجلسة نقاشية بين المشاركين تم فيها تبادل الخبرات والإجابة عن استفساراتهم، مع اقتراحات لتحسين الورش المستقبلية وتعزيز التعاون بين المجتمع المهاجر والمؤسسات السويدية.
عُقدت الورشة باللغة العربية مع مواد مترجمة، وضمت مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية.