الكومبس – أخبار السويد: شددت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون على ضرورة معالجة موضوع السلاح المنتشر بشكل واسع في السويد، وذلك بعد مقتل 11 شخصاً بإطلاق نار جماعي في مدرسة لتعليم الكبار بمدينة أوربرو.

وقالت أندرشون بعد مشاركتها مع رؤساء الأحزاب في اجتماع دعا إليه رئيس الحكومة أولف كريسترشون، إنه “أسبوع مروع للسويد”، ، ووصفت أندرشون أجواء الاجتماه بأنها “مليئة بالجدية والحزن”، كما نقلت وكالة TT.

وأشارت إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الغموض حول ما حدث في أوربرو، وأنه يجب دعم الشرطة للقيام بعملها.

لحظة صمت حداداً على الضحايا خلال اجتماع الحكومة وقادة الأحزاب – مصدر: مكتب الحكومة

ولكن أندرشون أكدت في الوقت نفسه بأن التشريع المحيط بتراخيص الأسلحة “ربما يحتاج إلى مراجعة”. وقالت “ومن المهم أن يكون هناك سيطرة جيدة على تراخيص الأسلحة الموجودة في السويد، ومن المؤكد أن هناك سبباً، بغض النظر عن هوية الجاني، لمراجعتها”.

كما أشارت رئيسة الاشتراكيين إلى ضرورة تقليل تعرض الأطفال والشباب للعنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأيد رئيس حزب الوسط محرم ديميروك كلام أندرشون حول مراجعة تراخيص الأسلحة. وقال “أنا لا أستبعد أي شيء في هذه المرحلة. وأضاف أن المتضررين وأقاربهم “يستحقون أن ننظر في كل شيء”.

رئيس حزب الوسط محرم ديميروك Foto: Viktoria Bank / TT

وزير العدل: لم يكن ينبغي أن يحصل المهاجم على أسلحة

وفي المقابل، دعا وزير العدل غونار سترومر إلى “بعض الهدوء بين السياسيين”، والسماح أولاً للتحقيقات التي تجريها الشرطة بتقديم الإجابات على ما حدث.

وقال “أنا حريص على أن نأخذ الأمور ببساطة ولا نتوصل إلى استنتاجات بعيدة المدى”، ، لكنه أشار إلى أن الحكومة تعمل بالفعل على تشديد التشريعات المتعلقة بحيازة الأسلحة.

وأضاف “لقد عملنا بالفعل على إعداد دراسات موسعة وأدخلنا تعديلات صارمة على القوانين قبل عام. لا أريد استباق الأمور، لكننا ندرس ما إذا كان ما حدث يلقي ضوءًا جديدًا على هذه القوانين.”

وزير العدل غونار سترومر Foto: Viktoria Bank / TT

كما شدد على أهمية التنسيق بين الرعاية الصحية والجهات المختصة بمنح تراخيص الأسلحة، وقال “من الواضح أن هذا الشخص لم يكن ينبغي أن يحصل على أسلحة، بالنظر إلى الطريقة التي استخدمها بها.”

يذكر أن الشرطة أكدت أن المهاجم المشتبه به كان يحمل أربعة تراخيص لأسلحة مختلفة، رغم كشف أقارب له عن معاناته من مشاكل نفسية سابقة وعزلته الاجتماعية التامة.