الكومبس – أوروبية: اتفقت دول الشمال على تعزيز تعاونها لمواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مع تركيز خاص على مكافحة العصابات السويدية التي تمددت أعمالها إلى الدول المجاورة للسويد.

وجاء هذا في إعلان بعد اجتماع المجلس الوزاري لدول الشمال، حيث أشار قادة الدول الاسكندنافية إلى ضرورة تكثيف التعاون الأمني للتصدي لهذه التحديات.

وأقر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون في مؤتمر صحفي بأن الجريمة المنظمة تشكل مشكلة ملحة في السويد، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الدول المجاورة لزيادة الأمن.

وأكد على أن الشراكة الاسكندنافية باتت “أكثر أهمية من أي وقت مضى”. ولفت إلى أن الاتفاق يهدف إلى جعل دول الشمال “أكثر أماناً، وأكثر خضرة، وأكثر حرية”.

النرويج والدنمارك قلقتان من عصابات السويد

ومن جانبه لفت رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، إلى تأثير الجريمة المنظمة في السويد على بلاده، مشيراً إلى انتشار عناصر إجرامية عبرت الحدود في مختلف مناطق البلاد.

وقال إن الجريمة المنظمة تشكل “قضية أساسية وتهديد خطيراً للغاية لسلامة وأمن مواطني دول الشمال”.

وأضاف “مكافحة هذا الاتجاه الإجرامي هو المفتاح لحماية الشباب الذين يتم تجنيدهم في أنشطة إجرامية، ويجب مواجهة هذا بقوة.”

من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، أن بلادها مستعدة لاتخاذ تدابير قوية لحماية مواطنيها، بعد تمدد العصابات السويدية إلى الأراضي الدنماركية لارتكاب جرائم خطيرة.

وقالت إن الدنمارك تتعاون عن كثب مع السويد لإنهاء هذا الأمر.

هجرة مستدامة” بعد “سياسة عمياء”

واتفق القادة في الإعلان على مواصلة التعاون لضمان هجرة مستدامة إلى الاتحاد الأوروبي ودول الشمال في المستقبل.

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية في هذا الصدد “عندما نتحدث عن الهجرة، نتحدث أيضاً عن الجريمة”. وأضافت
“سياستنا حول الهجرة كانت عمياء لفترة طويلة، واليوم أخيراً، نناقش هذا الأمر بشكل أكثر انفتاحاً.”

تعاون بين الجهات الرسمية المختلفة

كما أعلن المجتمعون عن الاتفاق على تسهيل التواصل بين السلطات والجهات الحكومية المختلفة في دول الشمال، وقبول الهوية الإلكترونية الأجنبية، وإمكانية الوصول إلى الهوية الوطنية للأشخاص الذين يقيمون بشكل دائم في إحدى دول الشمال ولكنهم يعملون أو يمتلكون عقارات في دولة أخرى على سبيل المثال.

وتم توقيع الاتفاق في اجتماع المجلس الوزاري في ريكيافيك، أيسلندا، ضمن استراتيجية دول الشمال لجعل المنطقة الأكثر تكاملًا واستدامة في العالم بحلول عام 2030.