الكومبس – ستوكهولم: تسود حالة من “الذعر” مكاتب الأحزاب في البرلمان السويدي بعد كشف صحيفة أفتونبلادت أمس عن وجود آثار لمخدر الكوكايين في مراحيض مكاتب عدد من هذه الأحزاب، ما أثار ضجة واسعة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل وردود فعل سياسية.
ونقلت الصحيفة أن مسؤولي الأحزاب سارعوا إلى عقد اجتماعات مع الموظفين في المكاتب بعد تحقيق الصحيفة، لإدارة الأزمة التي سببتها “الفضيحة”.
ورغم أن معظم تعليقات الأحزاب تحدثت عن استخدام المراحيض من قبل زوار المكاتب، غير أن مصادر أكدت للصحيفة ارتفاع الشكوك بإمكانية تورط موظفي الأحزاب وكذلك عدد من نوابها باستخدام الكوكايين.
ونقلت أن حزب اليسار عقد اجتماعاً لموظفيه ومسؤوليه ونوابه في مكاتب الحزب، ووصف مصدر فيه الاجتماع بـ”الجدّي”، وقال إن الحزب لن يجري اختبارات مخدرات، ولكنه عرض تقديم المساعدة والدعم للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مخدرات محتملة.
بالمقابل كان وقع الفضيحة أكبر على حزب ديمقراطيي السويد SD، وقال مصدر في الحزب إنه يوجد حالة “ذعر كبيرة” داخل مكاتب الحزب، وأن المسؤول عنها يريد إخضاع كافة الموظفين لفحص مخدرات.
ونقلت عن مصادر في SD إن التركيز الداخلي فيه ينصب على موظفيه الداخليين ويستبعد نواب الحزب من التورط في استخدام الكوكايين.
وكانت أفتونبلادت كشفت أمس عن وجود آثار الكوكايين في مراحيض أربعة أحزاب هي الليبراليين واليسار والاشتراكي وSD، بعد إجرائها فحصاً سرياً بالتزامن مع مقابلات داخل مكاتب جميع أحزاب البرلمان باستثناء مكاتب حزب المحافظين الذي لم تتمكن الصحيفة من فحصه.
ونال الأمر ضجة واسعة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل، كما علق سياسيون من هذه الأحزاب ومن سواها على الكوكايين المكتشف، وأكدت إدارة البرلمان أنها تتابع القضية مع الشرطة.