الكومبس – ستوكهولم: أكدت رئيسة الحزب الاشتراكي مجدلينا أندرشون أن السياسة المتشددة حيال الهجرة “ستستمر لفترة طويلة في السويد”، وأن حزبها لا ينوي العودة إلى سياسة الهجرة القديمة في حال تمكن من الفوز في الانتخابات القادمة وتسلّم إدارة البلاد من الحكومة اليمينية الحالية.
وقالت في مقابلة مع صحيفة إكسبريسن “سياسة الهجرة الصارمة ستظل سارية المفعول في حالة حدوث تغيير في السلطة. هذا أمر مؤكد، وستظل كذلك لفترة طويلة من الزمن”.
وأضافت أندرشون “يجب على الشعب السويدي أن يعلم أن الأغلبية الساحقة من أعضاء البرلمان السويدي ستقف خلف سياسة صارمة للهجرة، وهذا يشمل النواب الاشتراكيين”.
وبررت موقفها من الهجرة بضرورة “ضمان حصول الأشخاص الذين هم في السويد ولديهم الحق في أن يكونوا هنا على فرصة حقيقية ليصبحوا جزءًا من مجتمعنا”.
فراق سياسي حيال الهجرة مع حزب البيئة
وجاء ذلك تعليقاً على تصريح لرئيس حزب البيئة الجديد دانيال هلدن أكد فيه أن حزبه سيعمل من أجل العودة إلى عدد من السياسات القديمة “المنفتحة “السخيّة” حول الهجرة، وهو ما دفع أحزاب الحكومة إلى التحذير من العودة إلى سياسات الهجرة القديمة في حال فوز الاشتراكي في الانتخابات المقبلة.
وأعرب عدد من قياديي الاشتراكي بعد مقابلة رئيس البيئة عن إصرارهم على سياسة هجرة متشددة، وهو ما دفع أندرشون إلى الإعلان في المقابلة بأن مشاركة حزب البيئة في أي حكومة اشتراكية مقبلة “ليست أكيدة على الإطلاق”.
وكان الحزب الاشتراكي نشر مراجعة داخلية حول سياسات الهجرة والاندماج التي اعتمدتها الحكومات السويدية وبينها الحكومات الاشتراكية، وخلص إلى أن السويد “اتبعت سياسة هجرة مفرطة السخاء لمدة ثلاثين عاماً” وأنها فشلت بتحقيق الاندماج.
“الهجرة السخية كانت سياسة يمينية”
وألقت رئيسة الاشتراكي باللوم على حكومة حزب المحافظين السابقة التي قادها فردريك راينفيلدت وشارك فيها أولف كريسترشون.
وقالت إن “سياسة الهجرة الحرّة كانت مشروعاً يمينياً”، وإن حزبها هو من دفع لإصلاح سياسة الهجرة والتشدد حيالها منذ العام 2015 بمبادرة منها، وهو ما تتابعه الحكومة الحالية.
واعتبرت أن الاشتراكي كان تقليدياً يؤيد سياسة هجرة صارمة، مضيفة “إذا كان هناك خطأ ارتكبه حزبنا، فهو أننا لم نحتجّ حينها على سياسات الهجرة للحكومة اليمينية”.
Source: www.expressen.se