رئيسة “البيئة” تنفجر بوجه الحكومة: الأطفال لا يستطيعون أكل البنزين!

: 7/21/22, 11:26 AM
Updated: 7/21/22, 11:26 AM
foto: Johan Jeppsson / TT /
foto: Johan Jeppsson / TT /

طالبت بعقد جلسة طارئة للبرلمان وتخفيض الضريبة على الطعام

انتقادات لاذعة لرئيس حزب المحافظين

الكومبس – ستوكهولم: طالبت رئيسة حزب البيئة ميرتا ستينيفي بعقد اجتماع طارئ للبرلمان السويدي لمناقشة حالة الطوارئ المناخية في أوروبا، معتبرة أن تخفيض الضريبة على البنزين والديزل في هذه الحالة “إجراء مجنون”. وأضافت “إنها سياسة وشعبوية وغير عقلانية على الإطلاق”، مقترحة تخفيض ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية ووسائل النقل العام للتخفيف من آثار التضخم على الناس بدل خفض ضريبة الوقود.

وسجلت أوروبا الصيف الحالي موجة حر شديدة، واشتعلت حرائق في لندن واليونان وإسبانيا وفرنسا، وهناك مخاوف من أن يؤدي الجفاف الإيطالي إلى أزمة غذاء في أوروبا خلال أشهر الشتاء. وأظهر تقرير بيئي جديد أن التغير المناخي مهد الطريق لانقراض جماعي في الغابات والشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.

في حين قالت ميرتا ستينيفي إن قضية البيئة غائبة إلى حد كبير عن النقاش السياسي قبل انتخابات الخريف البرلمانية. وطالب حزب البيئة البرلمان بتعليق إجازته الصيفية لمناقشة إجراءات مواجهة الحرارة الشديدة، وقوبلت الدعوة باهتمام كبير من الأحزاب الأخرى، حسب ستينيفي.

وأضافت “إن إعطاء الأولوية لخفض ضريبة البنزين أمر سيزيد من تفاقم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في حين يهاجر الناس ويموتون نتيجة للحرارة، هذه سياسة شعبوية وغير عقلانية إطلاقاً”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

محاولة وقف التخفيضات الضريبية

وتتفاوض الحكومة حالياً مع الاتحاد الأوروبي لتتمكن من تطبيق مزيد من تخفيض الضريبة على البنزين والديزل، بعد التخفيضات الضريبية في ميزانية الخريف للمعارضة وميزانية الحكومة للربيع.

ويريد حزب البيئة، الذي حاول في السابق دون جدوى وقف التخفيضات الضريبية، المضي قدماً في اقتراح بشأن تخفيض ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية ووسائل النقل العام المدعومة من خلال اجتماع استثنائي للجنة المالية بدلاً من ذلك. ورفض حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الاقتراح، في حين أن حزب اليسار منفتح على ذلك. ولم تتخذ الأحزاب الأخرى موقفاً واضحاً بشأن هذه القضية.

وقالت ستينيفي “تنسجم عدم استجابتهم مع كيفية تعاملهم مع قضايا البيئة بشكل عام. من الواضح أن التدابير الملموسة الوحيدة التي تم تقديمها لمساعدة الأشخاص المتأثرين بالتضخم هي تلك المقترحات المجنونة التي تعني زيادة الانبعاثات”.

إجراءات “مجنونة”

وبحسب ستينيفي، فإن مقترحات حزب البيئة، في حالة تحقيقها، ستقدم دعماً أفضل للأشخاص الأكثر تضرراً من التضخم.

وتريد مارتا ستينيفي استلهام الحلول التي طبقتها ألمانيا وإسبانيا بحيث يتمكن الناس في السويد من السفر بحرية في وسائل النقل العام خلال فصل الصيف مقابل حوالي مئة كرون في الشهر، إضافة إلى تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الطعام، بحيث يتمكن الجميع، وليس أصحاب السيارات فقط، من تقليل نفقاتهم.

وقالت ستينيفي “لا يمكن للأطفال تناول البنزين، حتى لو بدا أن الأحزاب الأخرى تعتقد ذلك”.

ووجهت ستينيفي انتقادات لاذعة بشكل خاص إلى رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون، الذي صرح في مقابلة مع صحيفة داغينز نيهيتر أمس الأربعاء أنه لا ينبغي على الناس إجراء أي تغييرات في نمط الحياة من أجل تحقيق أهداف المناخ. واضعاً ثقته في أن التكنولوجيا الجديدة وشبكة الكهرباء الموسعة ستقلل من الانبعاثات.

وقالت ستينيفي “هذه المقابلة جيدة لأنها تظهر بوضوح أن المحافظين ليس لديهم طموحات لحل الأزمة. إنهم يشيرون فقط إلى إجراءات بعيدة في المستقبل، إلى تكنولوجيا لم يتم تطويرها بعد”.

وأضافت “الشيء الوحيد الذي قرأته هو أن أولف كريسترشون لم يعد يدعم التزامات السويد في اتفاقية باريس. إنه تصرف غير مسؤول على الإطلاق بالنسبة لمرشح لرئاسة الحكومة. في الوقت نفسه، لدينا اليوم رئيسة وزراء تقول إنها تحمي المناخ لكنها لا تتصرف وفقاً لذلك وتحمّل العبء لمن يأتون من بعدنا”.

الأسوأ لم يأت بعد

وأكدت ستينيفي أن الحرائق والفيضانات والجفاف التي أثرت بالفعل على العالم نتيجة لتغير المناخ ما هي إلا مقدمة لما سيأتي، إذا لم تتحول السياسة في اتجاه مختلف. وقالت “من خلال تشجيع استهلاك الوقود الأحفوري، فإنهم يضعون الناس في حفرة. ما نراه الآن ليس الوضع الجديد، بل سيكون أسوأ بكثير من ذلك. يجب على الأحزاب السبعة الأخرى التوقف عن التظاهر بقدرتها على التخلص إخفاء هذه المشاكل لأن الأزمة موجودة بالفعل”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.