سابوني تتوقع غالبية رافضة في مجلس الحزب للتعاون مع SD
الكومبس – ستوكهولم: سيكون مستقبل رئيسة حزب الليبراليين نيامكو سابوني على المحك عندما يجتمع مجلس الحزب الأحد المقبل للتصويت على قبول التعاون مع حزب ديمقراطيي السويد (SD) المتطرف. وقالت سابوني رداً على سؤال عما يمكن أن يحدث إن كان التصويت بـ”لا” “لن أرسي ثقافة التهديد بمغادرة الحزب إذا لم أحصل على تأييد لرأيي، لكني أدرك أنني يمكن أن أُطرد أيضاً”.
ويجتمع مجلس الحزب الأحد المقبل لاتخاذ موقف من اقتراح التعاون مع SD من أجل تشكيل حكومة برجوازية برئاسة رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون بعد انتخابات العام 2022.
وعلى عكس سلفها يان بيوركلوند، فإن سابوني وغالبية ضئيلة في مجلس قيادة الحزب ( 13 مقابل 10) توافق على التعاون مع SD إذا لزم الأمر لتولي السلطة.
فيما يتشكل مجلس الحزب من 65 عضواً سيصوتون على الاقتراح في 28 آذار/مارس. وهو ثاني أعلى هيئة لاتخاذ القرار بعد “الجمعية العمومية”.
تحذيرات من الانقسام
وقالت سابوني في حوار لوكالة الأنباء السويدية اليوم “تبين أنه من غير الممكن عزل حزبين (اليسار وSD) عندما يكون لديهما 30 بالمئة من مقاعد البرلمان”.
وأكدت سابوني أنها أمضت ثلاثة أشهر في التحدث إلى أعضاء الحزب على جميع المستويات، مشيرة إلى أن “هناك نقاشاً عاماً كبيراً في الحزب، وهناك من يحذر من انقسام نتيجة الاختلافات الكبيرة مع SD”.
ويجري النقاش داخل الحزب في حين يحصل في استطلاعات الرأي على أقل من 4 بالمئة المطلوبة لدخوله البرلمان في حال جرت الانتخابات اليوم، علما أن الليبراليين حصلوا على 5.5 بالمئة من الأصوات في انتخابات 2018.
وقالت سابوني “استمعت بعناية كبيرة لكل الآراء وأعتقد بأن هذا هو الحل الوسط الجيد للبلاد ولحزبنا”.
غالبية رافضة
ومع ذلك، تتوقع سابوني غالبية رافضة في مجلس الحزب لاقتراحها، ليستمر الجدل حتى اجتماع الجمعية العمومية للحزب الخريف المقبل.
ورداً على سؤال عن إمكانية انقسام الحزب، قالت سابوني “لا أعتقد بأن ذلك سيحدث. وآمل أن نعزز مناقشاتنا على الصعيد الداخلي وأن يكون لدينا هدف واضح ونتمكن من العمل قدماً من أجل حملة انتخابية ناجحة”.
وعن الأمور التي يمكن الاتفاق عليها مع SD في مفاوضات الميزانية حال وافق الليبراليون على التعاون، أشارت سابوني إلى ثلاثة مجالات على الأقل؛ التعليم وإمدادات الطاقة ومكافحة الجريمة.
أما الخطوط الحمراء في هذا التعاون المفترض فهي “كل ما يقيد حريات وحقوق الفرد، وسيادة القانون، وحرية وسائل الإعلام، أي القيم الأساسية التي تؤسس الديمقراطية الليبرالية”، حسب سابوني.