المعارضة تتصرف “بخفة” في توقيت حساس جداً
الكومبس – ستوكهولم: انتقدت رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون بشدة أحزاب المعارضة بعد انتهاء التصويت على مسألة حجب الثقة عن وزير العدل والداخلية مورغان يوهانسون اليوم.
وسيبقى يوهانسون وزيراً للعدل بعد فشل المعارضة بحجب الثقة عنه بفارق صوت واحد. حيث صوت مع حجب الثقة 174 نائباً في البرلمان، وكان المطلوب لإسقاط الوزير 175 صوتاً.
وقالت رئيسة الوزراء في مؤتمر صحفي بعد انتهاء جلسة التصويت إن “إسقاط وزير بسبب قرارات سياسية، يعني إسقاط الحكومة بأكملها. المعارضة تعرف ذلك”، متهمة أحزاب المعارضة بإساءة استغلال أداة حجب الثقة.
وأضافت أندرشون “هل ينبغي اقتراح حجب الثقة ضد وزير التعليم لأن المدارس لم تحصل على موارد كافية من الميزانية؟! أم هل ينبغي إقالة وزير البنية التحتية لأن المعارضة تريد استثمارات جديدة في الطرق؟! من شأن ذلك أن يخاطر بتقويض قدرة الحكومات السويدية على العمل في المستقبل”.
وتابعت “سيكون الأمر سيئاً للسويد والشعب السويدي”.
وقالت أندرشون إن “السويد في موقف ضعيف وتحتاج إلى حكومة نشطة. لذلك من الجيد أن يتمكن وزير العدل من مواصلة عمله”.
واتهمت أندرشون رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون بالسعي لخلق حالة من عدم الاستقرار في وقت تحتاج فيه السويد إلى القيادة والتماسك.
وقالت رئيسة الوزراء “خلقت هذه العملية حالة من عدم اليقين في وقت حساس جداً، لكنها أظهرت أيضاً مدى أهمية أن تتحمل المعارضة أيضاً المسؤولية على طول الطريق إلى عضوية حلف الناتو”.
ووصفت أندرشون قرار أحزاب المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين بدعم اقتراح ديمقراطيي السويد (SD) بحجب الثقة بأنه قرار “خفيف”، مع تبقي أقل من 100 يوم حتى الانتخابات المقبلة.
وقالت أندرشون إن “السويد والشعب السويدي لا يحتاجان مزيداً من الألعاب السياسية التي تضع العصي في العجلات، بينما تمضي السويد في طريقها لعضوية الناتو”.
وأكدت أندرشون أنها عملت بجد للحصول على ضمانات أمنية من دول أخرى خلال عملية الانضمام لحلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أنها تحدثت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.