الكومبس – أخبار السويد: قالت رئيسة جهاز الأمن السويدي (سابو) شارلوت فون إيسن إن خطر محاولة العصابات الإجرامية التسلل إلى المجتمع والسياسة يزداد. وأضافت أن الطريقة التي تتسلل بها الجريمة المنظمة وتغتنم جميع الفرص الموجودة هي “مشكلة متنامية”.

ودُعيت رئيسة سابو اليوم إلى لجنة العدل البرلمانية مع رئيسة الشرطة الوطنية بيترا لوند، لإبداء رأيهما حول كيفية تسلل مجرمي العصابات إلى السياسة السويدية.

وقالت شارلوت فون إيسن لوكالة الأنباء السويدية TT “ليس لدي أي صورة أخرى غير تلك التي قدمتها هيئة الشرطة، حيث يشيرون إلى أن التسلل يحدث في كل مكان، وأن العصابات تحاول التسلل إلى كل مكان. حتى إلى البيئة السياسية”.

ولم يحدد سابو أي الأحزاب التي قد تتأثر أكثر بذلك، لكنه يرى أنها مشكلة واسعة في السياسة حيث تهتم العصابات بالتأثير على القرارات السياسية على مختلف المستويات.

وأضافت إيسن “الخطر أكبر على المستوى المحلي منه على المستوى الوطني، لأن كثيراً من القرارات تتخذ على المستوى المحلي”.

حفل زفاف أكيسون

وعُقد الاجتماع في لجنة العدل على خلفية المعلومات الصحفية التي كشفت عن حضور زعيم عصابة دراجات نارية إجرامية لحفل زفاف رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون. وأدى ذلك إلى طرح تساؤلات حول تقييمات الأمن التي تم إجراؤها.

وقالت أنيكا ستراندهيل من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض لراديو السويد “عندما يثبت أن قادة العصابات يتحركون في نفس البيئة التي توجد فيها نائبة رئيس الوزراء وقادة أحزاب وأعضاء برلمان، فيجب علينا في لجنة العدل أن نعرف كيف يتم إجراء هذه التقييمات حول قيادة الدولة”.

وكانت نائبة رئيس الوزراء إيبا بوش حضرت حفل الزفاف. وعما إن كان من المقلق حضور زعيم عصابة للحفل بوجود نائبة رئيس الوزراء، قالت رئيسة سابو “لن أعلق على هذا الحدث. نحن مسؤولون عن حماية قيادة الدولة. ولا نعلن عما نفعله أو نقوله أو كيف نصدر تقييمنا”.