الكومبس – أخبار السويد: أرسل رئيس “المنتدى الجزائري” في السويد رداً على خبر نشرته الكومبس حول فعالية نظمتها جمعية “الأمل المغربية” بالشراكة مع جمعية “الدفاع عن المحتجزين في أراضي تيندوف”، بمناسبة عيد المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المغربي.

وورد في الخبر توضيح لقضية مخيمات تيندوف جاء فيه “تتعلق قضية “المحتجزين في مخيمات تيندوف” بآلاف الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات للاجئين قرب مدينة تيندوف جنوب غرب الجزائر تحت إشراف جبهة البوليساريو. وتواجه هذه المخيمات انتقادات من منظمات حقوقية بسبب “انتهاكات حقوق الإنسان” التي يتعرض لها سكانها. في حين ترفض الجزائر الاتهامات وتعتبر المخيمات مكاناً لإيواء “اللاجئين الصحراويين الذين لجؤوا للبلد الجار الجزائر””.

وتنشر الكومبس رد رئيس المنتدى الجزائري كما وردها عملاً بإتاحة الفرصة للآراء المختلفة:

“بعد أداء واجب التحية و التقدير لشخصكم الكريم و جريدتكم المحترمة.

أود بصفتي رئيس المنتدى الجزائري بالسويد الجمعية الثقافية المهتمة بشؤون الجالية الجزائرية أن أبلغكم عن اندهاشنا و انزعاجنا كجالية جزائرية متواجدة بالسويد ومتابعة لجريدتكم المحترمة من المغالطات الموجهة إلى بلدنا الجزائر من خلال ما نقل على لسان المتحدث باسم الفعاليات في المنشور الصادر بتاريخ 24 نوفمبر 2024 تحت عنوان ” جمعية الأمل المغربية في السويد تنظم حفلا بالمناسبات الوطنية”.

حيث احتوى المنشور على لسان المتحدث جملة من المغالطات نرى فيها كجالية جزائرية تهجماً ممنهجاً ضد الجزائر كدولة، إن هذا الوصف البعيد كل البعد عن الحقيقة في القول بأن الجزائر تحتجز مجموعة من اللاجئين الصحراويين تحت إشراف جبهة البوليزاريو هو وصف باطل لا يستند على أي أساس و لا صلة له بالواقع.

إن ما جاء على لسان المتحدث باسم الفعاليات جانب الوصف القانوني للشعب الصحراوي وقضيته المطروحة أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بالجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أكدت كذلك في العديد من قراراتها ان جبهة البوليزاريو هي الممثل الشرعي والقانوني الوحيد للشعب الصحراوي.

إن وصف اللاجئين الصحراويين المتواجدين في المخيمات القريبة من مدينة تيندوف الجزائرية بالمحتجزين، فيه تهجم و إساءة للجزائر واتهامات صريحة للهيئات الدولية ناهيك عن اللاجئين الصحراويين.

إن تيندوف هي ولاية جزائرية يوجد بإقليمها مخيمات اللاجئين الصحراويين اللذين لجؤو إليها بعد تعرضهم للاستعمار وهذه المخيمات هي تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة وحماية مجلس الأمن الدولي، وقد سبق لهيئة الأمم المتحدة و أجهزتها مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR أن أثنت على الجزائر التي استقبلت اللاجئين الصحراويين لأكثر من خمسين سنة في واحدة من أطول حالات اللجوء في العالم.

إن موقف الجزائر لا يختلف عن موقف المملكة السويدية في الاعتراف بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب والمعروف باسم البوليزاريو من خلال ممثلية جبهة البوليزاريو في السويد والنرويج ومكتبها المتواجد بستوكهولم.

كما سبق لنا الذكر فإننا كجالية جزائرية نعبّر عن إنزعاجنا مما ورد في المنشور على لسان المتحدث باسم الفعاليات لما يحتويه من مغالطات تمس بلدنا الجزائر و إيماناً منا بأنكم مؤسسة إعلامية تتبنى مبدأ الحياد في عملكم الصحفي و تبياناً منا للحقيقة نطلب من جريدتكم المحترمة تمكيننا من حق الرد من خلال نشر هذا المقال.

مع فائق الاحترام.

رئيس المنتدى الجزائري في السويد

بوزرزور حيدر”.