الكومبس – أخبار السويد: طالبت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض مجدلينا أندرشون ورئيس حزب البيئة دانييل هيلدن الحكومة بدعوة قادة الأحزاب لإجراء محادثات حول التعامل مع وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة. غير أن رئيس الوزراء أولف كريسترشون رفض ذلك.
وجاءت مطالب الحزبين قبيل مناظرة لقادة الأحزاب في البرلمان اليوم. وقالت مجدلينا أندرشون إن “السويد بلد صغير، وعندما نكون في مواقف صعبة، فكل الأسباب تدعو لمحاولة الاجتماع على نطاق واسع، حتى نسير في الاتجاه نفسه”. وفق ما نقلت TT.
وعبّر حزبا الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئة عن قلقهما من تداعيات سياسات ترامب فيما يتعلق بالسياسة الأمنية، سواء بالنسبة لحلف الناتو أو أوكرانيا، أو بالنسبة للمناخ والآثار الاقتصادية إذا مضى ترامب في تنفيذ سياسته بفرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة، الأمر الذي يكبّد السويد خسائر باعتبارها تعتمد على التصدير.
ودعا الحزبان إلى إجراء محادثات بين قادة الأحزاب قبل أن يتولى ترامب منصبه يناير المقبل.
وقال دانيل هيلدن “من الواضح أن ترامب يتصل بالقادة في جميع أنحاء العالم بالفعل الآن ويحاول التأثير. نحن نعلم أن أموراً ستحدث، لذلك من المهم أن تظهر الحكومة ما يدور في ذهنها. لا يوجد سبب للانتظار”.
تجربة سابقة
وأشار الحزبان إلى أنه يمكنهما المساهمة بخبرات من تعاملهما مع الوضع حين كانا في الحكومة عندما كان ترامب رئيساً في الفترة السابقة.
في حين رفض رئيس الوزراء إجراء أي محادثات خاصة برؤساء الأحزاب. وقال “لا أفهم ما يعنونه بهذه الدعوة. لدينا منتديات لهذا الأمر، ونجمع لجنة الشؤون الخارجية حين تحدث قضايا مهمة متعلقة بالخارج، وهناك قادة أحزاب في اللجنة، لذلك لا أفهم ذلك (الدعوة لمحادثات) على الإطلاق”.
وأضاف “إذا حدثت أشياء خطيرة على الصعيد الدولي يتعين على السويد اتخاذ موقف بشأنها، فإننا ندعو لجنة الشؤون الخارجية، وكانت هذه هي الحال لفترة طويلة”.