حرق المصحف

رابطة العالم الإسلامي: تحويل أزمة حرق المصحف إلى فرصة لبناء الجسور

: 8/15/23, 11:16 AM
Updated: 8/15/23, 11:16 AM
رئيس رابطة العالم الإسلامي د. محمد العيسى
Foto: Nabd
رئيس رابطة العالم الإسلامي د. محمد العيسى Foto: Nabd

الكومبس – ستوكهولم: كتب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، د. محمد العيسى، مقال رأي في صحيفة داغنز نيهيتر دعا فيه السويد وكذلك المسلمين في السويد والعالم، إلى تحويل أزمة حرق المصحف إلى فرصة للحوار وبناء الجسور بين الطرفين، وقطع الطريق على دعاة الكراهية ممن حرقوا المصحف، وهدفهم الرامي لزرع الفرقة بين السويد والمسلمين.

وقال إن هدف دعاة الكراهية ممن قاموا بهذه الأعمال هو “كسر الحوار بين السويد والعالم الإسلامي وفي نفس الوقت إحداث أكبر قدر ممكن من الانقسام. يريدون أن يقلبونا ضد بعضنا البعض. لكن عقيدتي الإسلامية لا تسمح لي بترك ذلك يحدث”.

واعتبر أن الفرصة اليوم “أفضل من أي وقت مضى لتحقيق ما كان المتعصبون يأملون منذ فترة طويلة في تجنبه، وهو زيادة الوعي بين السويديين العاديين حول القيم الإيجابية التي يمثلها الإسلام والمسلمون والقرآن حقاً. لقد أثار حارقو المصحف عن غير قصد اهتمامًا بالقرآن بين السويديين العاديين أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث”.

وأضاف “إذا قرأ دعاة الكراهية الكتب بدلاً من حرقها ، فقد يرون كم هم مخطئون حقاً”.

ودعا المسلمين إلى عدم الوقوع في الفخ الذي ينصبه حارقو المصحف للسويد والمجتمعات الإسلامية، والعمل بدلاً من ذلك على التواصل وبناء الجسور مع المجتمعات غير المسلمة.

ودعاهم كذلك إلى شرح معاني القرآن الذي “يكرس فكرة التعددية العرقية والدينية كجزء من النظام الإلهي”.

وذكّر بميثاق مكة الذي وضعته الرابطة في عام 2019، بمشاركة 1200 من القادة الدينيين، من 130 دولة، والذي” يرسخ الأساس القرآني لإسلام معتدل وسلمي وتعددي يتكيف مع المجتمعات المفتوحة في أوروبا”.

كما ذكر بزيارته على رأس وفد إلى معسكر أوشفيتز النازي، لإظهار التضامن بين كبار القادة الدينيين الإسلاميين والإخوان اليهود ضد إنكار الهولوكوست ومعاداة السامية والتطرف.

وشدد على أن الاختلافات الدينية والثقافية “لا تجعلنا أضعف، بل أقوى”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.