الكومبس – ستوكهولم: أظهر تحليل أعده خبراء أن مقاطع فيديو حرق نسخ المصاحف شوهدت، خصوصاً في السويد، أكثر من 260 مليون مرة على وسائل التواصل الاجتماعي باللغتين الإنجليزية والعربية فقط.
وقال الخبير الليتواني في المعلومات المضللة فيكتوراس دوكساس لراديو السويد إن “هذا الانتشار الكبير يسبب ضرراً ويضر بسمعة السويد”.
وشمل التحليل آلاف مقاطع الفيديو حول حرق المصحف على منصات مثل يوتيوب وفيسبوك وتيك توك منذ بداية العام حتى نهاية أغسطس، نصفها تقريبا باللغة الإنجليزية والنصف الآخر بالعربية.
وقال دوكساس الذي يتعاون مع المفوضية الأوروبية إن حرق المصحف والرسائل المتعلقة به على وسائل التواصل كلها تنطوي على حملات تأثير، مضيفاً أن “حملة الكراهية بحرق المصحف ليست تعبيراً عادياً عن حرية التعبير أو الديمقراطية. إنها حملة تهدف إلى خلق العنف وقد نجحت في ذلك”.
ورأى الخبير أن “السلطات السويدية سمحت للأمر بالتصعيد إلى أبعاد هائلة. يجب على السويد كدولة في الاتحاد الأوروبي حماية مواطنيها بشكل أفضل من خلال التشريعات وإجراءات أخرى”.
وكان إقدام مليشيوي عراقي سابق على حرق نسخ من المصحف في أماكن عدة من السويد تسبب برودود فعل غاضبة في العالم الإسلامي وأدى إلى أزمة دبلوماسية بين السويد والعراق.
وانتقدت المعارضة السويدية الحكومة لعدم تصرفها بسرعة حيال أزمة حرق المصحف، فيما أطلقت الأخيرة تحقيقاً لدراسة تغيير قانون النظام العام بحيث يسمح للشرطة بأن تأخذ الأوضاع الأمنية في الاعتبار حين الترخيص للتجمعات العامة. بينما تطالب المعارضة بتوسيع قانون جريمة التحريض على الكراهية ليشمل حرق الكتب المقدسة في الأماكن العامة.
Source: sverigesradio.se