الكومبس – خاص: أكد صاحب متجر في منطقة خارهولمن بجنوب ستوكهولم، أنه كان هدفاً لعصابة محلية هددته وهددت متجره في محاولة لابتزازه والحصول على مبالغ طائلة من المال كـ”أتاوة” للعصابة.
وأوضح صاحب المتجر في حديث للكومبس، تفاصيل الحادثة، التي سبق وعرضها أيضاً التلفزيون السويدي. وقال إنه عاش في السويد لأكثر من عشر سنوات دون أن يواجه موقفاً مشابهاً.
طالبته العصابة بمبالغ ضخمة
ووفق رواية صاحب المتجر، بدأت الأحداث عندما دخل رجلان إلى مكتبه، أحدهما في الخمسينيات من عمره والأخر في العشرينيات. الرجل الخمسيني، الذي تبيّن لاحقاً أنه كان زعيم العصابة، تحدث بلهجة تهديدية قائلاً “لدينا مشكلة معك ويجب أن تدفع مبلغاً من المال”.
في البداية، اعتقد صاحب المتجر أن الأمر مجرد مزحة، لكنه أدرك سريعاً خطورة التهديد الذي وُجه له.
وفي اليوم التالي، عاد زعيم العصابة مع أربعة شبان آخرين، وطالبوا صاحب المتجر بدفع 300 ألف كرون فوراً، ثم 50 ألف كرون شهرياً، وغرامة 100 ألف كرون عن كل يوم تأخير.
ضرب مبرح وتهديدات
وعندما قال صاحب المتجر إنه لا يملك هذا المبلغ الكبير، تعرض للضرب المبرح.
ووجه أحد أفراد العصابة، الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص ويحمل مسدساً، السلاح نحو رأسه وهدده قائلاً “سنستهدفك وعائلتك إذا أبلغت الشرطة”.
وفي اليوم التالي، لاحظ صاحب المتجر وقوف اثنين من أفراد العصابة أمام منزله، مما أثار مخاوفه، فقرر حينها اللجوء إلى الشرطة رغم خوفه من الانتقام.
وأوضح صاحب المتجر أن صديقاً له واجه موقفاً مشابهاً، حيث استمرت العصابة في ابتزازه حتى أفلس واضطر لسرقة أموال من عمله لدفع الإتاوات، مما أدى إلى سجنه لاحقاً. وقرر أنه لا يريد أن يلقى نفس المصير.
الشرطة تعاملت مع القضية ببطء وبرود
وأشار إلى أن الشرطة تعاملت مع القضية ببطء وبرود ولم تتخذ إجراءات فعالة على الرغم من تقديمه تفاصيل دقيقة وفيديوهات من كاميرات المراقبة.
ولم تبدأ الشرطة بالتحرك الجدي إلا عند سليط التلفزيون السويدي والصحافة الضوء على قصته. وبعدها، نصحت الشرطة صاحب المتجر بعدم العودة إلى منزله، واقترحوا عليه البقاء عند أحد أصدقائه، لكنه رفض خوفاً من تعريضهم للخطر، مما اضطره للعيش في سيارته لعدة أيام.
سكن محمي
وحالياً، وضعت الشرطة صاحب المتجر في سكن محمي بعيداً عن أعين العصابة، وزودته برقم للطوارئ.
وقال إن العصابة حاولت تهديد العاملين وإغلاق المتجر، لكن الشرطة تدخلت وألقت القبض على اثنين من المعتدين حاولا أخذ مفتاح المتجر بالقوة.
الكومبس تواصلت مع أصحاب متاجر آخرين
وحاولت الكومبس التواصل مع أصحاب متاجر ورجال أعمال آخرين لسؤالهم حول تعرضهم لمشاكل أو تهديدات مماثلة.
وأجاب أربعة من أصحاب مطاعم والمتاجر على أسئلة الكومبس، ونفوا تعرضهم لمواقف مشابهة.