الكومبس -مالمو / خاص: تفاجئ رجل مقيم في مدينة مالمو السويدية، بتلقيه فاتورة متراكمة لصالح أحد المراكز الطبية، وذلك كثمنٍ لمعاينةٍ طبيةٍ لم يقم بها، حيث يعود تاريخ “المعاينة” إلى ماقبل وصوله إلى السويد.

و تشمل الفاتورة، إنذاراً له بتحويلها إلى مصلحة تحصيل الديون kronofogden، والتي قد تتسبب بوضع نقطة سوداء على سجله المالي، وهو ماقد يخلق له لاحقاً تعقيدات عديدة.

وفي اتصال مع الكومبس، قال الشخص المعني ويدعى أحمد نعمت 54 عاماً، إنه خلال تفقده لصندوق منزله البريدي قبل أشهر، فوجئ بوجود ظرف مرسل من مركز صحي عبر شركة متخصصة بتحصيل الأموال، يحتوي على إنذار بضرورة دفع فاتورة مستحقة عليه بعد تلقيه للعلاج فيه، وتظهر الفاتورة تاريخ المعاينة وهو في 11 كانون الثاني ديسمبر 2013، وهو تاريخ لم يكن حينها أحمد قد وصل إلى السويد بعد.

ويضيف أحمد، أنه بتاريخ 26 تموز يوليو 2014 جاء إلى السويد من سوريا عبر مطار كوبنهاغن بعد حصوله على قرار لم شمل إلى زوجته، متسائلاً كيف يمكن أن يتحمل دفع فاتورة لشيء لم يقم به على الاطلاق، خاصة أنه لم يكن موجوداً في البلد ولم يزر لاحقاً المركز لاهو ولا زوجته.

مشيراً إلى أن ما أثار أستغرابه أيضاً، أن الفاتورة مكتوبة بأسمه وبعنوانه الحالي ولا تحتوي على رقمه الوطني.

والملفت كذلك في الموضوع، أن هذه هي أول فاتورة يتلاقها أحمد من المركز رغم تأكيد الأخير له ،أنه أرسل الفاتورة له مراراً طوال الفترة الماضية، وأن تأخره في الدفع راكم عليه المبلغ المستحق من 400 كرون إلى 2004 كرون .

صورة عن الفاتورة وتاريخ المعاينة

ويضيف أحمد، أنه لدى مراجعته للمسؤولين في المركز، أصروا وفقاً لقوله على صحة تصرفهم وعن عدم وجود أي خطأ ارتكب من قبلهم.

واعتبر أن خوفه من أي إجراء محتمل من جانب kronofogden بحقه، دفعه إلى إستشارة أحد القانونين، الذي نصحه بدفع المبلغ أولاً، ثم الاعتراض، لتجنب وضع أي نقطة سوداء في ملفه المالي.

ويقول أحمد، إنه أضطر لدفع المبلغ رغم علمه أن الفاتورة لا تعود له ولا إلى زوجته، وإن ظلماً لحق به، مناشداً عبر الكومبس الجهات المختصة بمتابعة هكذا حالات والمسؤولين عنها والحيلولة عن عدم تكرارها مع أناس آخرين .

وتنشر الكومبس، صورة لختم الدخول إلى السويد الموجود على جواز سفر أحمد، وكذلك صورة عن الفاتورة، التي توضح تاريخ معاينته في المركز الصحي، وهو التاريخ، الذي يسبق وصول أحمد إلى السويد بحوالي 8 أشهر.

هاني نصر