الكومبس – ستوكهولم: انتقد باحثون خفض الحكومة السويدية وحزب SD للضرائب على الوقود، معتبرين أنها سيئة لأسباب عديدة، كون أسعار الوقود رخيصة أساساً، وتكلفة قيادة السيارة على الأسرة هي الأدنى على الإطلاق.

وكانت أحزاب الحكومة السويدية إلى جانب حزب SD وضعت خفض أسعار الوقود كإحدى أهم القضايا في فترة الانتخابات. إلا أن باحثين انتقدوا خفض الضرائب على الوقود وخفض ما يعرف بالالتزام بتقليل الانبعاثات (reduktionsplikten).

وارتفعت أسعار الوقود بشدة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022 ووصل سعر ليتر الديزل إلى 28 كرون سويدي. إلا أن سعر لتر البنزين والديزل وصل الآن إلى ما دون 17 كرون، ويلعب انخفاض أسعار الوقود في السوق العالمية دوراً كبيراً، لكن إجراءات الحكومة السويدية ساهمت في خفضه أكثر.

قضية ذات أولوية

وبالرغم من هذا الانخفاض فإن أسعار الوقود ما تزال قضية سياسية ذات أولوية. وفي ميزانية عام 2025 تقترح الحكومة وحزب SD ضرائب أقل على الوقود وخفض جديد في الالتزام بتقليل الانبعاثات. إضافة إلى استمرار الضرائب بنفس المستوى حتى العام 2026.

لكن باحثون انتقدوا خفض الحكومة للضرائب على الوقود مؤكدين أنه سيء لأسباب عديدة. وقال الباحث في كلية الاقتصاد بستوكهولم يوليوس أندرشون إن الخفض “يزيد من انبعاثات الغازات الدفينة على المدى القصير، ويجعل الناس أكثر عرضة للتقلبات في أسعار النفط”.

وكان أندرشون كتب في مقال عام 2022 عندما كان سعر البنزين والديزل أكثر بـ 5-10 كرونات من اليوم إن “سعر البنزين مرتفع بشكل قياسي، لكن قيادة السيارة رخيص بشكل تاريخي”. وأضاف الآن إن تكلفة القيادة أرخص الآن.

التكلفة أدنى على الإطلاق

ومع أخذ التضخم وزيادة الأجور الحقيقية بعين الاعتبار، انخفض سعر الوقود بشكل كبير، ويتوقع أن تكون تكاليف قيادة السيارة على الأسر هي الأدنى على الإطلاق. فالتكلفة انخفضت بما يقارب الثلث منذ عام 2000، وبما يقارب النصف منذ بداية العام 1990.

ويعتبر مستوى أسعار الوقود أعلى بقليل من مستوى ارتفاع التضخم منذ عام 2000. وكمقارنة يبلغ سعر لتر الحليب تقريباً مثل سعر لتر الوقود، لكن سعره ازداد بشكل أسرع بعد عام 2000.

وتستهلك سيارات اليوم وقوداً أقل عما كانت عليه قبل 23 عاماً، وبنسبة وسطية بين 20 و 35 بالمائة.