الكومبس – ستوكهولم: ندّد عدد من السياسيين المعارضين في السويد بموقف الحكومة السويدية الرافض لدعوة دول أوروبية إلى وقف إطلاق النار في غزة، والذي أعلن عنه امس وزير الخارجية السويدية توبياس بيلستروم خلال الاجتماعات الأوروبية في بروكسل.
ووصفت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار عبر موقع X موقف الحكومة بـ”المعيب”، مضيفةً “كم عدد الأطفال الأبرياء في غزة الذين يجب أن يموتوا قبل أن ترد الحكومة السويدية؟”
وكتب النائب عن حزب اليسار مالكوم يالو بدوره على موقع X “كم عدد الأطفال الفلسطينيين الذين ستذبحهم إسرائيل؟ كم عدد جرائم الحرب التي يتعين على إسرائيل أن ترتكبها؟ كم عدد الصحفيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين سيقتلون؟ كم عدد المستشفيات ومخيمات اللاجئين التي سيتم قصفها؟ كم من الموت والدمار ستسببه إسرائيل قبل أن يطلب توبياس وقف إطلاق النار”.
ومن جانبه اعتبر الحزب الاشتراكي إن موقف الحكومة السويدية يشكل “انهياراً أخلاقياً”، وتساءلت القيادية في الحزب أنيكا ستراندهيل “عن عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا في غزة قبل أن يصبح وقف إطلاق النار مبرراً وفقاً لبيلستروم”. بينما اعتبر القيادي الاشتراكي مورغان يوهانسون أن “قيام السويد برفض وقف إطلاق النار أمر لا يمكن تصوره” رغم مطالبة ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار من أجل إغاثة المدنيين.
النائبة عن حزب الوسط في البرلمان الأوروبي عبير السهلاني نددت بدورها بموقف وزير الخارجية وكتبت “أليس من الظلم أن يموت الكثير من الأطفال في غزة الآن يا توبياس؟ لا يمكننا أن نقبل أبداً بقتل المدنيين في أي بلد. ولهذا السبب نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار”.
وأضافت “لا يتعلق الأمر بوقف قتال حماس. الأمر يتعلق بوقف العقاب الجماعي. الأمر يتعلق بوقف القتل الجماعي”.
وكان وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم رفض أمس دعم مطلب وقف إطلاق النار في غزة الذي طرحته كل من إسبانيا ومالطا وبلجيكا وإيرلندا خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وقال إن وقف إطلاق النار “يعني أن إسرائيل لا تستطيع محاربة حماس. وهو ما لن يكون عادلاً”.