الكومبس – أخبار السويد: انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لـ”الشبح تيريزا”، الذي يقال إنه يطارد أي طفل لا ينقل رسائله للآخرين.

وغالبًا ما تحتوي الرسائل المتسلسلة على تهديد بقتل المتلقي، أو أحد أقاربه، إذا لم يتم إعادة توجيه الرسالة لآخرين.

ومن جهتها، تعتبر الشرطة أن هذا النوع من الرسائل قد يكون تهديدًا غير قانوني، إذا شعر المتلقي بأن التهديد خطير.

ووفقًا لمسح أجراه برنامج Lilla Aktuellt، على التلفزيون السويدي، فإن العديد من الأطفال يخافون من الرسائل المتسلسلة، التي عرفت أن الشبح تيريزا ترسلها للأطفال، وأن على كل طفل تصله الرسالة أن ينقلها لأشخاص آخرين.

وسأل البرنامج، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عامًا، عبر تطبيق Duo عما إذا كانوا قد تم الوصول إليهم من خلال الرسائل المتسلسلة. وشارك 2500 طفل في الاستطلاع، حيث قال 40 بالمائة إنهم خائفون منها.

وقالت الطفلة، إلمايرا فورسبيرغ هيلميرسون، البالغة من العمر، عشر سنوات: “اعتقدت أنه أمر مخيف للغاية. أخبرت والدي”.

في حين، تقول الطفلة، إيما ماكسينن، البالغة من العمر اثني عشر عامًا: “إذا تلقيت رسالة متسلسلة، فلن أرسلها. لا أريد أن أعرض الآخرين لنفس الشعور غير السار الذي أشعر به”.

وسأل العديد من الأطفال أيضًا، عما إذا كان الشبح تيريزا فيدالغو حقيقيًا، لأنه يوجد على وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من المقاطع والصور التي يُزعم أنها الشبح.

لكن من خلال البحث وتتبع الصور من قبل التلفزيون السويدي، تم الوصول إلى حساب على موقع يوتيوب، حيث يقدم صاحب الحساب نفسه كمخرج أفلام برتغالي. ويُظهر حسابه، صورا مأخوذة من فيلم رعب قصير من عام 2004 بعنوان “A curva”.

وقالت جانيك تيلا، رئيسة قسم الاتصالات في مؤسسة الإنترنت السويدية:

“إن حقيقة انتشار الرسائل حول الشبح تيريزا فيدالغو ليست جديدة أيضًا. ففي عام 2010، كان هذا الأسم من بين الكلمات الأكثر بحثًا على غوغل في السويد”

وأشارت إلى أن هذا النوع من الرسائل المتسلسلة يتكرر كل أربع سنوات تقريبًا”.

وتضيف: “يمكنك أن تتخيل أن السبب وراء هذا الاهتمام بها، هو وجود أطفال جدد لم يواجهوا هذه الرسالة من قبل ويعتقدون أنها مخيفة، وآباء جدد سيتحدثون عنها”.

المصدر: www.svt.se