الكومبس ـ خاص: تشهد بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي انتشار تعليقات يعتبرها كثيرون “محرضة على الكراهية” إضافة إلى منشورات قد تعتبر “تهديداً” وتستهدف مجموعات بعينها. ويعبر عدد من متابعي الكومبس عن قلقهم إزاء ذلك. فيما قال أحدهم إنه تسلم رسالة بالبريد تتضمن صوراً “مسيئة للمسلمين”.
ومن أمثلة التعليقات والمنشورات، منشور نشره اسم وهمي على موقع فلاش باك “Flashback” كُتب فيه أن الشخص يعاني من الاكتئاب ويريد أن ينتحر لكن قبل ذلك يريد أن يقتل العديد من الأشخاص معه خصوصاً أنه يشعر أن الوقت مناسب بعد حادثة أوربرو. وينهي الشخص منشوره بعبارة “سوف تشاهدونني قريباً في الأخبار”.

كما لاحظ مدير شركة Tolk4u Sverige، أثير علي أيوب، وجود تعليق يحرّض على الكراهية في منشور مكتوب بالعربية على صفحة الشركة على الفيس بوك، وسرعان ما تواصل مع الشرطة بشأنه وقدّم بلاغاً بذلك.
جاء أثير إلى السويد العام 2007 وافتتح شركته في 2017 لتضم الآن أكثر من 400 مترجم. أراد أثير الإعلان عن خدمات الشركة عن طريق منشور للناطقين بالعربية ليتمكنوا من الوصول للمعلومات بشكل أسهل لكنه فوجئ ببعض التعليقات التي اعتبرها محرضة على الكراهية.
عبّر أثير عن قلقه من التعليقات واعتبر أن من قام بهذا التحريض يمكن أن يعرف عنوان الشركة ومكان إقامته، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك رد على ما يحصل بكل الأوجه القانونية. وأضاف “هذه حالة مرضية ويجب على الجميع العمل سويةً على إيقافها حتى نستطيع العمل في هذا البلد ونستطيع أن نشعر وأطفالنا بالأمان”.

وتعرّض أحد المطاعم العربية لتعليقات مماثلة على صفحته في فيس بوك ومنها تعليق يطالب بـ”طرد الإسلام من أوروبا”. وقال صاحب المطعم، الذي فضل عدم ذكر اسمه، للكومبس إنه يشعر بالقلق إزاء هذه التعليقات، خصوصاً أن رواد مطعمه معظمهم من المهاجرين.
رسالة “كراهية” بالبريد
وفي حادثة أخرى تلقى موريس (27 عاماً) المقيم في كيرونا بريداً من ألمانيا يحوي صوراً مسيئة للإسلام والمسلمين. وشعر موريس بالغضب وتواصل على الفور مع الشرطة وقدّم بلاغاً بذلك. وطلبت منه الشرطة عدم فتح المغلف إن تلقى رسائل أخرى في المستقبل لتتمكن من رفع البصمات.

ومن غير المعروف بدقة متى تم تداول الشعار الذي يحمل عنوان “أخرجوا الإسلام من أوروبا” أول مرة لكن البحث على غوغل يظهر أنه مستخدم منذ العام 2019 على إحدى الحسابات على منصة X (تويتر سابقاً).
الشرطة: نتخذ الإجراءات اللازمة
تواصلت الكومبس مع الشرطة وعرضت الصور التي وصلتها. وأجابت المتحدثة الإعلامية Karin Styrenius حول ما جاء في منشور Flashback الذي يحتوي على تهديدات ضد حياة الآخرين، بأن الشرطة على دراية بالموضوع وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لكن لا يمكنها الخوض في تفاصيل هذه الإجراءات.
ورداً على سؤال متى يعتبر التعليق تهديداً من وجهة نظر الشرطة، أجاب قسم الإعلام في شرطة منطقة ستوكهولم أنه “عندما تستوفي التعليقات العناصر الذاتية والموضوعية لجريمة ما، يكون على الشرطة واجب تسجيل بلاغ”.
وعن النصائح التي تقدمها الشرطة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق نتيجة التعليقات التي تحرّض على الكراهية أجاب قسم الإعلام في شرطة ستوكهولم بأنه في حال كان هناك أدنى قلق من التعرّض لجريمة، فيجب إبلاغ الشرطة عنها.
ويوجد على موقع الشرطة مجموعة من النصائح العامة المتعلقة بالهجمات على المدارس يمكن قراءتها من هنا.
ريم لحدو