حرق المصحف

رسائل مع نسخ محترقة من المصحف.. موظفو مسجد أوبسالا يتعرضون لتهديدات

: 8/29/23, 1:56 PM
Updated: 8/29/23, 2:43 PM
رسائل تهديد وصلت إلى رئيس المركز الإسلامي مع أوراق محترقة من المصحف
Foto: Privat
رسائل تهديد وصلت إلى رئيس المركز الإسلامي مع أوراق محترقة من المصحف Foto: Privat

الكومبس – خاص: تداعيات رسائل الكراهية، التي سببها حرق سلوان موميكا لنسخ من المصحف، لا تزال تلقي بظلالها بشكل فعلي على مدن ومناطق السويد، وأصبحت تطال المراكز الدينية والقائمين عليها.

أعضاء في المركز الإسلامي في مسجد أوبسالا تلقوا رسائل كراهية وعنف تضمنت تهديدات مباشرة للموظفين، وعلى رأسهم رئيس المركز ” ياسر أبو جحيشه “، الذي وصلت إلى بريد منزله الخاص، رسالة تحتوي على نسخ محروقة من القرآن، وتهديدات تستهدفه بشكل شخصي.

وفي معلومات كشفها رئيس المركز الإسلامي للكومبس، قال إن “التهديدات ليست الأولى من نوعها، فقد تعرض المسجد لهذا النوع من الرسائل، لكن الأكيد أنها الأعنف خلال هذه الفترة وبشكل متصاعد، وكأنها ممنهجة ومدروسة، تزداد حدتها بشكل متسارع، ما استدعى التحرك العاجل، لاتخاذ إجراءات تحمي المسجد والقائمين عليه والمصلين”.

“أنتم توسعون ونحن نحرق”

وتابع أبوجحيشه “بعد التجمعات التي قام بها سلوان موميكا، تزايدت رسائل الكراهية التي ترد إلى المركز وتضمنت تهديدات بحرق المسجد، بالتزامن مع الإعلان عن توسعته وإجراء الصيانة لبعض أقسامه. العبارات كانت واضحة :”أنتم توسعون ونحن نحرق”.. “ارحلوا غير مرغوب بكم هنا””.

وأضاف “هذه العبارات وغيرها لم نعهدها في السويد. واتسع الأمر ليشمل الموظفين، حيث باتت تردنا تهديدات عبر حساباتنا الخاصة، آخرها وصل إلى منزلي أنا شخصياً، وهو ما يعني أن الجميع بات مستهدفاً، الأمر مقلق حقاً”.

حسابات وهمية

ولفت أبو جحيشه إلى “رسائل كراهية ترد عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمركز ، وعلى صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، اطلعت عليها الجهات الأمنية بشكل مفصل وهي تتابعها، لكن لم تصل إلى أصحابها بعد إذ إن معظمها يعود لحسابات وهمية وجهات غير معلومة المصدر، لكن المتابعة مستمرة، وأبلغتني الشرطة أنني تحت حمايتهم بعد التهديد الأخير الذي وصل إلى منزلي”.

إجراءات أمنية

لم توفر الشرطة حماية مباشرة لمسجد أو مبنى المركز ولا لمرتاديه من المصلين، بحسب ما يقول أبو جحيشه ويتابع “لا يمكننا أن نخفي القلق، خصوصاً أن زوار المركز والمصلين بدؤوا يشعرون فعلاً بعدم الأمان. هناك خوف حقيقي من أي استهداف أو خطر قد يطال الجميع، نحن كأعضاء اجتمعنا وقررنا اتخاذ إجراءات سريعة ، تضمنت بعد مخاطبة الجهات المعنية، مضاعفة كاميرات المراقبة في محيط المبنى، وقررنا إغلاق باب المسجد في مواقيت الصلوات، وهناك زميل مسؤول عن متابعة فتح وإغلاق البوابات حرصاً على أمن المصلين”.

وأضاف “بالتأكيد الأمر يحتاج لإجراءات أكثر وأسرع، لكن نحن نتصرف ضمن قدراتنا المادية كمركز، بما يضمن الحد الأدنى من السلامة للجميع، ونحن على تواصل مع مجلس الإفتاء السويدي والهيئات الإسلامية، ولديهم علم كامل بما يحدث. كما أن الشرطة تقوم بزيارات من فترة إلى أخرى”.

نبذ الكراهية

ودعا “أبو جحيشه” إلى نبذ رسائل العنف والكراهية، والحد من الأعمال التي تغذيها اجتماعياً، مؤكداً أن المركز مستمر في نشاطه وفتح أبوابه للجميع.

وتابع “رغم كل التهديدات نحن مواطنون سويديون، سنمارس حريتنا الدينية وعباداتنا ضمن القانون وتحت مسؤوليته وحمايته، ونتمنى أن يواجه المجتمع هذه المحنة التي يمر بها بسلام، وتتوقف كل رسائل الكراهية والعنف التي نرفضها جميعاً”.

عينة من رسائل الكراهية التي تصل لحساب المسجد

ندى سمارة

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.