خبير: لا حاجة كبيرة في السويد للدعم

الكومبس – ستوكهولم: تظهر الأرقام الأوروبية أن السويد بين أقل البلدان في أوروبا إنفاقاً على دعم الطاقة، رغم أن جميع الأحزاب السويدية قدمت اقتراحات بخفض تكاليف الكهرباء على السكان هذا الشتاء.

وارتفعت أسعار الكهرباء في كثير من البلدان الأوروبية بأكثر من الضعف منذ مطلع العام. واتخذت كثير من الدول تدابير دعم لمساعدة السكان على تحمل التكلفة العالية.

وفي السويد، قدمت جميع الأحزاب البرلمانية قبيل الانتخابات اقتراحات باتخاذ تدابير لخفض التكاليف على الأسر، مثل الحماية من التكلفة العالية. ورغم ذلك تعد السويد واحدة من أقل دول أوروبا إنفاقاً على دعم الطاقة، حيث لم يتجاوز الإنفاق 1.6 مليار يورو في العام الماضي، ما يعادل 0.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأعلنت بريطانيا مؤخراً حزمة دعم ضخمة لتحديد سقف أسعار الغاز والكهرباء، فكانت الدولة الأوروبية التي استثمرت أكثر من غيرها في الدعم، بما يعادل 6.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لإحصاءات من مركز الأبحاث Bruegel.

وقال أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة ستوكهولم جون هاسلر إن “الحاجة للدعم أقل في السويد مقارنة بكثير من الدول الأخرى”، مشيراً إلى أن فقر الطاقة منخفض نسبياً في السويد مقارنة بكثير من البلدان الأخرى.

وأضاف “لا يمكن تنفيذ الحدود القصوى للدعم إلا إذا كان هناك تقنين في استخدام الطاقة. إذا حاولت الدول إبقاء الأسعار منخفضة، فإن العرض ببساطة لا يكفي للطلب”. وفق ما نقل SVT.

وبما أن سوق الكهرباء ليس محلياً، بل أوروبياً بسبب التجارة عبر الحدود، فإن ارتفاع الطلب في بعض البلدان يمكن أن يؤثر على أسعار الكهرباء في السويد أيضاً.

“وقال هاسلر “إذا زاد الطلب في بلد ما، فإن الأسعار ترتفع هناك وتمتد إلى بلدان أخرى. والعكس صحيح أيضاً، فإذا قررنا جميعاً في الاتحاد الأوروبي خفض استخدامنا للكهرباء بنسبة عشرة بالمئة، فإن الدراسات البحثية تظهر أن الأسعار يمكن أن تنخفض إلى النصف”.

المصدر: www.svt.se