الكومبس – اقتصاد: أظهرت الأرقام الصادرة عن صندوق التأمينات الاجتماعية Försäkringskassan، تراجعاً كبيراً في أعداد المتقدمين للحصول على مساعدة سكن، وذلك رغم الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها الأسر السويدية.
وتقدم 118.6 ألف طلب للحصول على مساعدة سكن خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وهو أقل رقم تسجله الفترة نفسها منذ عدة سنوات.
وارتفعت الطلبات خلال سنوات جائحة كورونا لتصل إلى ما معدله 150 ألف طلب خلال النصف الأول من العام، ما يعني تراجع الطلب حالياً بنسبة 20 بالمئة.
لكن الخبيرة جيني سيدربوري قالت في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT، إن السبب قد يعود للمتطلبات التي يحتاجها الفرد للحصول على المساعدة السكنية.
وأشارت إلى أن الأزمة الاقتصادية حملت معها أيضاً زيادة في الرواتب، ما يعني أن راتب الشخص قد يكون فوق المعدل الذي يخول له الحصول على مساعدة السكن، رغم معاناته اقتصادياً.
ولتلقي مساعدة السكن الكاملة، يجب أن يقل الدخل السنوي للفرد العازب عن 148 ألف كرون سويدي. أما بالنسبة للازواج، فيعتمد حدّ 74 ألف كرون سويدي لكل منهما سنوياً.
ويعتمد المبلغ الذي يحصل عليه، على سبيل المثال، على عدد الأطفال الذين يعيشون في المنزل، وما إذا كان هناك أطفال من ذوي الحاجات الخاصة وحجم مساحة المنزل.
ويتخوف كثيرون من طلب مساعدة السكن، خوفاً من مطالبتهم لاحقاً بإعادة المبالغ في حال تخطى دخلهم السنوي المبلغ المطلوب.
وسجل العام الماضي مطالبة 79 ألف أسرة بسداد ديون لصندوق التأمينات الاجتماعي، بعدما اكتشف الأخير أن دخلهم يفوق المبلغ المحدد.
وارتفع حدّ الدخل من 117 ألف سنوياً في العام 2016 إلى نحو 150 ألف حالياً.