الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة سويدية اليوم النقاب عن قضية متعلقة بالإرهاب، شخصيتها الرئيسية شقيقان أربعينيان على صلة سابقة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وروت صحيفة (سيد سفينسكان) تفاصيل قضية الشقيقين، اللذين قبض جهاز مكافحة الإرهاب القبض في جهاز الأمن (سابو) عليه مطلع العام الماضي، خلال محاولتهما مغادرة السويد، عبر مطار Landvetter في يوتيبوري.
وكان الرجلان ينويان الالتحاق بتنظيم (داعش) في الشرق الأوسط،كما أكدت أجهزة مخابرات أجنبية تمكنت من الإيقاع بهما.
وعثر في حوزتهما في المطار على هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر، وحزام لحمل أسلحة آلية، ومعدات للوقاية، إضافة إلى أشرطة مصورة لدعاة متطرفين بينهم اليمني أنور العولقي القيادي السابق في القاعدة.
وتم سجن الشقيقين لثمانية أشهر بعدها قبل أن تنتهي محكوميتها ويطلق سراحها، علماً أن سابو تصنف الشقيقين المنحدرين من مدينة في غرب السويد، كفاعلين في البيئة العنيفة المرتبطة بالتطرف الإسلامي.
كما كان للأخوين سابقاً رحلات إلى اليمن، تلقوا خلالها تدريبات عسكرية ودينية من قبل تنظيم القاعدة هناك، وشاركوا كذلك في معارك عسكرية في سوريا قبل عودتهما إلى السويد، وفق سابو.
وتمكن القيق الأكبر بعد إطلاق سراحه العام الماضي من الالتحاق بجامعة مالمو، بعد خوضه امتحان القبول الجامعي ونيله الدرجة الأعلى، في مسعى منه لدراسة التوجيه الدراسي والمهني.
ويعمل مستشار التوجيه الدراسي والمهني على توجيه ومساعدة طلاب المدارس للعثور على التعليم والمسارات المهنية المناسبة.
لكن معلومات تلقتها إدارة جامعة مالمو بعدها، كشفت عن الإدانة السابقة للرجل، وهو ما أثار نقاشات قانونية وحساسة في صفوفها.
ولم تتمكن الإدارة من اتخاذ أي قرار بشأن القضية نتيجة القيود القانونية، بل حصل الرجل على فرصة لإكمال دراسته العام الحالي أيضاً، غير أن الكشف عن القضية دفعه لتجميد دراسته حالياً.
وكشفت الصحيفة أن شقيقه الأصغر، بدوره حصل على خروجه من السجن على وظيفة كمدرّس بديل في مدرسة بغرب السويد.
ووفق الصحيفة فإن المدارس تتطلب الكشف عن جزء من السجل الجنائي للموظفين، يشمل مثلاً الجرائم العنيفة والجرائم الجنسية، ولكنه لا يشمل الجرائم الإرهابية.
Source: www.sydsvenskan.se