رفض اختلاط الأوروبيين بغيرهم من الأعراق..انتقادات لمسؤول أوروبي

: 7/31/22, 9:20 AM
Updated: 7/31/22, 9:20 AM
(Olivier Hoslet, Pool Photo via AP) TT VLM145
(Olivier Hoslet, Pool Photo via AP) TT VLM145

الكومبس – أوروبية: تواصلت الردود على تصريحات رئيس الوزراء المجري أوربان حول “اختلاط الأعراق”. وفيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن التمييز العنصري يناقض القيم الأوروبية، نددت غالبية كتل البرلمان الأوروبي بما وصفتها بـ”تصريحات عنصرية”.

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين أن “التمييز العنصري” يناقض قيم الاتحاد الأوروبي، وذلك في رد غير مباشر على تصريحات لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حول “اختلاط الأعراق”.

ومن دون أن تندد في شكل مباشر بتصريحات المسؤول القومي المجري التي أثارت خصوصًا استياء واشنطن، ذكرت فون دير لاين في مقابلة مع موقع إخباري سلوفاكي بأن “كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيها المجر، اعترفت بقيم مشتركة” عالمية “غير قابلة للتفاوض”.

وأضافت فون دير لاين أن “ممارسة تمييز يستند إلى العرق تعني دوس هذه القيم” الواردة في المعاهدات الأوروبية والدولية، مشددة على أن “الاتحاد الأوروبي يقوم على المساواة والتسامح والعدالة”.

ولم تكن رئيسة المفوضية الأوروبية قد علقت حتى الآن على تصريحات أوربان. وكان متحدث أوضح الثلاثاء الماضي ردًا على سؤال أن المفوضية الأوروبية “لا تعلق بتاتًا على تصريحات يدلي بها مسؤولون سياسيون أوروبيون”.

تنديد بـ”التصريحات العنصرية”
وندّد رؤساء الكتل السياسية الأساسية في البرلمان الأوروبي “بغالبية كبيرة” بـ”التصريحات العنصرية” لرئيس وزراء المجر. وجاء في بيان نشر اليوم السبت “نحن، قادة التكتلات السياسية في البرلمان الأوروبي، ندين بأشد العبارات التصريح العنصري العلني الأخير الذي أدلى به رئيس الوزراء أوربان بشأن عدم الرغبة في أن تصبح الشعوب مختلطة عرقيًا”.

وأضاف البيان: “مثل تلك البيانات غير المقبولة، والتي تشكل بوضوح خرقًا لقيمنا المنصوص عليها أيضًا في معاهدات الاتحاد الأوروبي، ليس لها مكان في مجتمعاتنا”. ودعا رؤساء الكتل “المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا إلى إدانة هذه التصريحات بشكل عاجل وبأشدّ العبارات”، مطالبين حكومات الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات ضدّ “التطبيع المتنامي للعنصرية وكره الأجانب”.

وأشار مصدر برلماني إلى أن كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين عارضت البيان. ونواب “التحالف المدني المجري” (فيديس) برئاسة أوربان غير مسجّلين، منذ انفصالهم عن كتلة حزب الشعب الأوروبي (يمين موال لأوروبا وأكبر قوة في البرلمان).

“لا مكان للعنصرية في أوروبا”

وأدت مواقف أوربان إلى استقالة مستشارة لديه نددت بما سمته “نصًا نازيًا”. كذلك، أدان المستشار النمساوي كارل نيهامر هذه المواقف ومثله لجنة أوشفيتز الدولية.

وكان أوربان قد رفض في خطاب حادّ النبرة في 23 تموز/يوليو، فكرة مجتمع “متعدد الإثنيات”، وقال: “ننتقل إلى أماكن أخرى، نعمل في الخارج، نختلط داخل أوروبا. لكن لا نريد أن نكون عرقًا مختلطًا أو (شعبًا) متعدد الإثنيات” يختلط مع “غير أوروبيين”.

وعلّق نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس الأربعاء على تويتر، بدون أن يسمي فيكتور أوربان، معتبرًا أن العنصرية “اختراع سياسي سامّ يجب ألا يكون له مكان في أوروبا”.

وطالب رؤساء الكتل السياسية مجلس أوروبا بتفعيل آلية المادة السابعة التي أُطلقت في العام 2018 بحق المجر بسبب “خطر انتهاك خطير لقيم الاتحاد الأوروبي”. ويمكن أن تؤدي هذه الآلية مبدئيًا إلى تعليق حق التصويت للمجر علمًا أنه معطل فعليًا.

والمجر في دائرة الرصد بالنسبة إلى بروكسل بعدما أقرت مؤخرًا قانونًا مناهضًا لمجتمع الميم، وبسبب أوجه قصور على صعيد دولة القانون منذ سنوات عديدة (مساس باستقلال القضاء وبالتعددية الإعلامية ومكافحة غير كافية للفساد).

وبسبب هذه المشكلات، لا تزال بروكسل تعطل الموافقة على خطة بودابست للتعافي الاقتصادي بعد كوفيد-19 والتي تبلغ قيمتها 5,8 مليارات يورو من المساعدات.
م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)

ينشر بالتعاون مع DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.