البطالة في أدنى مستوى منذ سنتين ونصف
99 ألف شخص عاطلون عن العمل أكثر من سنتين
الكومبس – اقتصاد: سجلت السويد في مارس الماضي أدنى معدل بطالة منذ نحو سنتين ونصف. وأظهرت أرقام مكتب العمل عدداً قياسياً من الوظائف الشاغرة ومعدلات فصل منخفضة نسبياً.
وقال مسؤول التحليل في مكتب العمل أندش ليونغبيري “بشكل عام، إن سوق عمل جيد جداً”. وفق ما نقلت TT.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل نهاية مارس 355 ألف شخص، بانخفاض حوالي 86 ألف شخص مقارنة بالشهر المقابل من العام الماضي. وتراجعت نسبة البطالة إلى 7 بالمئة، وهو أدنى رقم منذ سبتمبر 2019.
وصل عدد الوظائف الشاغرة المسجلة حديثاً في بنك الوظائف بمكتب العمل إلى أكثر من 207 آلاف وظيفة. وهو رقم قياسي في السويد منذ بدء الإحصاء، وفق ليونغبيري الذي أضاف “بين المجالات الرئيسة التي تتوفر فيها الوظائف، القطاع المال والأعمال البنكية، وكذلك في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية والتجارة”.
الحرب في أوكرانيا
وقال ليونغبيري إن كيفية تأثير الحرب في أوكرانيا على سوق العمل والاقتصاد السويدي لا تزال غير واضحة بعد، ويعتمد ذلك إلى حد كبير على طول أمد الحرب، وعدد اللاجئين الذين يأتون إلى السويد، والمدة التي يبقون فيها، “لكن الإيجابي أن هناك طلباً جيداً على العمالة”.
وسجل عدد قليل من الأوكرانيين حتى الآن في مكتب العمل. ويعتقد المكتب أن كثيراً ممن أتوا إلى السويد لديهم تعليم جيد في الأساس. وقال ليونغبيري “نعتقد بأنهم جيدون جداً في اللغة الإنجليزية، لذلك لديهم فرص جيدة جداً في سوق العمل السويدي”.
رقم مقلق
في المقابل، زاد عدد الأشخاص العاطلين عن العمل لمدة عامين أو أكثر بنحو 6 آلاف شخص ليصل إلى حوالي 99 ألف شخص، وهو ما يمثل أحد المخاوف الرئيسية القليلة في تقرير شهر مارس. وقال ليونغبيري إن “تطورات جائحة كورونا ربما زادت المصاعب أمام هذه المجموعة”، مضيفاً “أصبحت الأعمال أكثر رقمية، وتطلب مهارات جديدة. وهناك خطر أن ينتهي الأمر بالشخص بعيداً في في قائمة الانتظار فيفقد الكفاءة والخبرة”.
وشدد ليونغبيري على أهمية إكمال هذه المجموعة التعليم الثانوي، وأن يقدم مكتب العمل مبادرات تدريب مدعوم في سوق العمل.