رقم مجهول يلاحق شاباً سويدياً ويحول حياته إلى جحيم

نشر التلفزيون السويدي فيلما وثائقيا جديدا بعنوان “المُطارِد – Stalker” وأثار الفيلم الكثير من الاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي. فرغم أن معظم قصص الملاحقات والمضايقات المتعارف عليها يكون ضحيتها فتاة يلاحقها رجل إلا أن هذه القصة تحديداً ضحيتها رجل.

يتناول هذا الفيلم الوثائقي، قصة حقيقية عن شاب من سكيليفتيا يُدعى فيلكس أوكيرلونت بدأت تصله رسائل غزل من رقم مجهول. في البداية، تجاهل فيلكس الرسائل، ولكن عندما بدأ يتلقى من حوله رسائل تهديد من الرقم المجهول نفسه، لم يعد قادراً على تجاهل الموضوع.

“ابتعدي عن فيلكس” هي رسالة وصلت للعديد من الفتيات من رقم مجهول، صاحبته تدعي أنها على علاقة بفيلكس. اتهمت صاحبة الرقم الفتيات اللاتي تلقين الرسالة بأنهن أرسلن صور عارية لصديقها فيلكس وهددتهن بأنهن إن لم يتوقفن عن ذلك، سيدفعن الثمن. صُدمت الفتيات وحاولن نفي هذا الاتهام فبعضهن لم يكن يعرف من هو فيلكس أصلاً والبعض الآخر كانت تربطه به علاقة سطحية جداً، ولكن لم يفد نفي التهمة شيئاً.

بحث العديد من الفتيات عن رقم فيلكس وتواصلن معه ظناً منهن أنه هو من ينشر هذه الشائعات ويدعي أنهن قد أرسلن له صور عارية، ولكن سرعان ما اكتشفن أن فيلكس هو الآخر ضحية لهذا الرقم المجهول. فهو أيضاً تصله رسائل تهديد منه، لا يعرف سببها.

وسرعان ما تتطورت الرسائل التي تصل فيلكس لتصبح اتهامات بالاعتداءات الجنسية والعنف ضد النساء. وهو ما دفع فيلكس لإدراك مدى خطورة الموضوع. فبدا يبتعد عن حياته الاجتماعية وانتقل إلي مدينة أخرى وأخيراً اضطر أن يخبر مديره بالجيش السويدي عما يتلقاه من رسائل من هذا الرقم المجهول.

يلاحق الفيلم الوثائقي هذه القضية حتى يكشف صاحب هذا الرقم المجهول وسبب اختياره لفيلكس على وجه الأخص.

طبقاً لمصادر التلفزيون السويدي، يتعرض مئات السويديين إلى المطاردة أو ما يعرف بال “stalking” سنوياً. وقد يكون سبب الملاحقة مشاعر حب أو رغبة في الانتقام من بين أمور أخرى. ينقسم الفيلم الوثائقي “المُطارِد – Stalker” لثلاثة أجزاء يمكن مشاهدتهم على موقع التلفزيون السويدي مجاناً.