الكومبس – أخبار السويد: أعلنت السلطات الروسية اليوم، حجب 81 موقعاً إعلامياً أوروبياً، من بينها “SVT” و”راديو السويد”، على الفور. ووصفت الخارجية الروسية القرار بأنه جاء ردا على حجب الاتحاد الأوروبي للمواقع الإعلامية الروسية.
وفي 17 مايو الماضي، أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي أنه قرر “تعليق أنشطة البث” لأربعة مواقع اعتبرها أنها تدعم الدعاية الروسية والحرب على أوكرانيا. وشملت المواقع ريا نوفوستي، وصوت أوروبا، وإزفستيا، وروسيسكايا غازيتا.
وفي رد على ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها قررت منع الوصول إلى 81 موقعًا إخباريًا أوروبيًا من 25 دولة كرد فعل على قرار مجلس الاتحاد الأوروبي. وتشمل القائمة مواقع إخبارية مثل El Pais الإسبانية، وDer Spiegel الألمانية، وLe Monde الفرنسية، وموقع SVT و الإذاعة السويدية.
وقرر حجب المواقع في روسيا بأثر فوري.
وسبق أن حجبت السلطات الروسية عددا من المواقع الإعلامية، بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في عام 2022.
وتعليقا على ذلك قالت، هانا ستيرن، الرئيسة التنفيذية لـ SVT، إن الأخبار القادمة من روسيا مثيرة للقلق.
وتابعت: “إن حرية الصحافة والمعلومات هي وظيفة أساسية في مجتمع مفتوح وجيد الأداء. ونأمل أن يتمكن الناس في روسيا من الإطلاع على موقع SVT في المستقبل”.
وأضافت: “سنعمل بنفس الطريقة كما كان من قبل مع مراسلينا ومكتب التحقق الحائز على جوائز لدينا. وسنواصل التحقق من المعلومات والصور من الحرب في أوكرانيا”.
كما اعتبرت الرئيسة التنفيذي لراديو السويد Cilla Benkö أيضًا أن الإعلان الروسي مثير للقلق، لكنه ليس مفاجئًا.
وقالت: “تعمل روسيا على تعزيز قبضتها على الصحافة الحرة، وأصبحت معزولة بشكل متزايد عن العالم الخارجي. وقد تأثرت الإذاعة السويدية سابقًا بالرقابة الروسية على وسائل الإعلام من خلال حظر المحتوى الخاص بنا. ولسوء الحظ، فإن القرار الروسي يعني أنه سيكون من الصعب للغاية إجراء صحافة حرة ومستقلة حول التطورات في روسيا”.
من جهتها، صرحت وزيرة الثقافة، باريسا ليلغيستراند على القرار الروسي في تعليق مكتوب وكالة TT بالتاكيد على أن وسائل الإعلام المستقلة هي حجر الزاوية في المجتمعات الديمقراطية.
وكتبت: “من المهم أن يحصل الجمهور على صورة عادلة ومحايدة لما يحدث في المجتمع وفي العالم الخارجي”.
المصدر: www.svt.se