ردّت السفارة الروسية في ستوكهولم بقوة، على وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست، الذي كان أعلن في وقت سابق من الأسبوع الحالي، استعداد السويد إرسال قوات عسكرية لتدريب القوات الأوكرانية.
وقالت السفارة في منشور على صفحتها في الفيسبوك “على الوزير ولتكفيست أن يتذكر معركة “بولتافا”.
ومعركة بولتافا هي معركة بين قوات روسيا القيصرية بقيادة القيصر بيتر الأول من جهة والإمبراطورية السويدية بقيادة المرشال كارل غوستاف رينسكيولد من جهة أخرى وهي واحدة من أهم معارك الحرب الشمالية العظمى ووقعت المعركة في 8 يوليو 1709.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي التي تتواجد في روسيا حاليا كرئيسة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، أن هناك “بعض سوء التفاهم” بشأن هذه القضية.
وكان وزير الدفاع السويدي صرح الثلاثاء الماضي للإذاعة السويدية إنه يدعم اقتراح الاتحاد الأوروبي للقيام بمهمة تدريبية في أوكرانيا، مما قد يعني إرسال ضباط سويديين لتدريب الجيش الأوكراني.
وقالت السفارة في منشورها أيضاً: “نود أن نذكر السيد هولتكفيست بأنه ليس أول قائد عسكري في السويد يحاول تخويف روسيا بقوة جيشه البطولي من خلال التخطيط لإرسال قواته إلى أوكرانيا. بالمناسبة، كانت آخر محاولة سويدية مشهورة عالمياً من هذا النوع حدثت في بولتافا (ليست بعيدة جداً عن كييف) عام 1709.
وأضافت: “ومع ذلك، لا يبدو أن أحفاد بولتافا قد تعلموا دروساً مناسبة من المعارك السابقة مع روسيا، التي أطاحت بالفعل بالسويد من مرتفعات قوتها العظمى، ويبدو أن ستوكهولم الحديثة تقضم إبهامها في جميع الأوقات”.
وكانت معركة بولتافا تهدف بحسب المؤرخين الى استيلاء القوات السويدية على قلعة بولتافا الروسية (حاليا في اوكرانيا ) وانتهت المعركة بهزيمة القوات السويدية. ويعتقد المؤرخون على نطاق واسع بأن معركة بولتافا كانت بداية التدهور بالنسبة للامبراطورية السويدية كدولة عظمى أوروبية في حين احتلت روسيا مكانتها كدولة رائدة في شمال شرق أوروبا.