الكومبس – أوروبية: علّقت روسيا اليوم رسمياً على التقارير التي كشفت عن خططها لتعديل الحدود البحرية من جانب واحد مع كل من فنلندا وليتوانيا، وضم مساحات مائية تقع حالياً ضمن المياه الإقليمية للبلدين. ونقلت التقارير عن وزارة الدفاع الروسية إن “ترسيم الحدود لا يتوافق مع الوضع الجغرافي الحالي”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه “لا يوجد أي شيء سياسي في هذه الخطوة على الرغم من أن الوضع السياسي تغير كثيراً منذ عام 1985″، في إشارة إلى العام الذي تم فيه ترسيم المياه الإقليمية لروسيا.

وفقًا للاقتراح الذي نشرته صحيفة “موسكو تايمز”، تريد روسيا إعادة رسم حدودها بالقرب من جزر هوغلاند وسومارو ورودسكار وليلا تيتارسكار وفيغروند.

ليتوانيا: خطوة تدل على التهديد الذي تشكله روسيا

وبعد الكشف عن التقارير، أعلنت ليتوانيا عن استدعاء القائم بالأعمال الروسي لاستيضاحه حول حقيقة المعلومات الواردة.

وأصدرت الخارجية الليتوانية بياناً قالت فيه إن “الخطط الروسية دليل على أن روسيا تشكل تهديداً لأمن الدول المجاورة وأوروبا”.

وكتب وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس عبر موقع X “”هذا تصعيد واضح ضد الناتو والاتحاد الأوروبي، ويجب أن يقابل برد حاسم ومناسب”.

واعتبر رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الإستوني، ماركو ميكلسون، أن الاقتراح الروسي يشكل محاولة لقياس إلى أي مدى يمكن لموسكو الذهاب دون ردّ قوي من حلف الناتو. وقال إن روسيا تختبر كيفية رد فعل الناتو ومدى اتساق رد الفعل، كما ذكرت صحيفة Hufvudstadsbladet.

فنلندا: “تضخيم المسألة قد يصب في مصلحة روسيا”

من جانبها قالت وزيرة الخارجية إيلينا فالتونين في مؤتمر صحفي إنه “لا يوجد ما يدعو للقلق”، وأكدت أن بلادها تتابع التقارير بـ”هدوء”، كما تتعامل سلطاتها المختصة مع الوضع عن كثب. واعتبرت أن هذا الوضع لا يعني حلف شمال الأطلسي حالياً.

ولفتت إلى إنه لا توجد حالياً معلومات رسمية حول خطط روسية في خليج فنلندا وبحر البلطيق، وإنها تفترض أن التحرك الروسي يشكل عملاً روتينياً وليس استفزازاً.

وأضافت “قد لا يكون من المناسب أن نضخم هذه المسألة، وإلا فإننا قد نكون نتصرف بطريقة تصب في مصلحة الجار الشرقي”.

وتشير فالتونين إلى أن روسيا أبرمت اتفاقيات ثنائية مع فنلندا بشأن الحدود، وأن موسكو وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، التي تحدد المناطق البحرية للدول الساحلية.