ميدفيديف: سيكون علينا استعادة التوازن النووي في البلطيق

سياسي روسي: لن تستطيع بعوضة الطيران قرب حدودنا

أنباء عن تعزيز روسيا وجودها العسكري على حدودها الغربية

هل يمكن أن تشن روسيا هجوماً عسكرياً على السويد أو فنلندا؟

الكومبس – ستوكهولم: هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف السويد وفنلندا بـ”عواقب وخيمة” إذ انضمت الدولتان إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال ميدفيديف في تصريح صحفي اليوم إن روسيا “ستتخذ إجراء” في المنطقة إذا حدث ذلك”، مضيفا أن عضوية حلف شمال الأطلسي ستؤثر على التوازن النووي في منطقة بحر البلطيق، ما يعني أن روسيا “سيتعين عليها استعادة التوازن”. وفق ما نقل SVT عن سكاي نيوز.

وكان ميدفيديف رئيساً لروسيا من 2008 إلى 2012، ورئيساً للوزراء من 2012 إلى عام 2020.

وكانت صحيفة سفينسكا داغبلادت نشرت معلومات تفيد بأن السويد قررت التقدم لعضوية الناتو في يونيو المقبل. غير أن وزيرة الخارجية آن ليندي نفت الأنباء نفياً قاطعاً، مؤكدة أن السويد ما زالت تدرس كل الخيارات.

وسيصدر قرار الناتو الفنلندي بخصوص عضوية الناتو في غضون أسابيع، حسبما قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين في مؤتمر صحفي مشترك أمس مع نظيرتها السويدية مجدلينا أندرشون.

“لن تجرؤ بعوضة”

وهدد سياسي روسي بارز بعواقب إذا اختارت الدولتان الانضمام إلى الحلف. وقال نائب رئيس مجلس الدوما بيتجوتر تولستوي”لن تستطيع بعوضة فنلندية الاقتراب من حدودنا”.

في حين حذر خبراء سويديون من ارتفاع عدد الهجمات الإلكترونية، كبديل عن الهجمات العسكرية.

وتزايدت المؤشرات في الفترة الأخيرة على أن السويد وفنلندا تتجهان للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

ورد تولستوي في حديث للصحفيين على العضوية المحتملة للبلدين بالقول “فنلندا مليئة بالبعوض، وإذا انضمت فنلندا أو السويد إلى الحلف، فإن روسيا ستضمن أمنها بطريقة بحيث لا تريد حتى البعوضة أن تطير قرب حدود البلاد”.

وأضاف “لدينا روبوتات سنضعها على الحدود مع فنلندا والسويد وبولندا. سنضمن أمننا بشكل كامل”. وفق ما نقلت أفتونبلادت عن وسائل إعلام روسية.

وكان الكرملين حذّر في وقت سابق من عواقب إذا اختارت السويد الانضمام.

وقال الخبير السويدي يورغن إلفينغ لأفتونبلادت “ما قاله الجانب الروسي هو أنه إذا انضممنا إلى حلف شمال الأطلسي ، فإن روسيا ستتخذ إجراءات”.

وبدأت روسيا تعزيز وجودها العسكري في الجزء الغربي من البلاد. وجرى تداول مقاطع تظهر ما يعتقد أنه معدات عسكرية يتم نقلها نحو الحدود الفنلندية. وفق ما ذكرت أفتونبلادت.

غير أن إلفينغ قال إنه “من غير المرجح شن هجوم عسكري على السويد لأن غزو أوكرانيا يستنزف روسيا”، مضيفاً “كان من الممكن أن تكون المسألة المختلفة لو لم تكن موسكو متورطة في أوكرانيا. ومع ذلك ستكون روسيا أكثر عدوانية تجاه السويد وفنلندا”.

وقال إلفينغ إن “الناتو وكل من السويد وفنلندا سيكون لهم مساحة أكبر في وسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة خلال الأيام المقبلة”، مضيفاً “سنرى في البداية خطاباً قوياً. وقد تختار موسكو عملاً عسكرياً لإظهار القوة في جوارنا من خلال المناورات أو انتهاك المجال الجوي أو البحري”.

فيما قال رئيس قسم الدراسات الروسية في جامعة أوبسالا كلايس ليفنسون إن من المتوقع أيضاً أن تمارس روسيا ضغوطاً على السويد، وأن تحاول من خلال المعلومات المضللة التأثير على الرأي العام.

وأضاف “إحدى الشائعات التي يتم استخدامها أن الأسلحة النووية لحلف الناتو ستوضع في المدن السويدية. وهناك دعاية أخرى تقول إن الناتو تحكمه الولايات المتحدة بالكامل وإن السويد لم تعد لديها سياسة خارجية مستقلة”.

ورأى ليفنسون أن السويد قد تشهد هجمات إلكترونية وربما حتى أعمالاً تخريبية ضد البنية التحتية.

“حاجة إلى الاستعداد”

ولاحظت هيئة الدفاع النفسي المنشأة حديثاً زيادة في نشاط الجهات الروسية ضد السويد في موضوع الناتو.

وقال مدير عمليات الهيئة ميكايل توفيسون “نحتاج إلى أن نكون أكثر استعداداً لأنه قد يكون هناك حملة تضليل وتهديدات عسكرية وشائعات حول الناتو لتخويف صانعي القرار والجمهور”، لافتاً إلى أن أكثر الأمور ضرراً تسرب الشائعات والمعلومات المضللة إلى النقاش العام وترسخها في قنوات موثوق بها. لذلك دعا الجمهور إلى الحذر ونقد مصادر البيانات في النقاش الدائر حول حلف شمال الأطلسي.

المصدر: www.aftonbladet.se