الكومبس – ستوكهولم: اتهمت الحكومة الروسية السويد بإثارة القلق في المنطقة عبر زيادة ميزانية الدفاع بشكل حاد. في حين تنفق روسيا أكثر من 500 مليار كرون على جيشها سنوياً.
واعتبر وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست الاتهامات الروسية بأنها “عملية تضليل نموذجية”.
وزادت السويد من استثماراتها الدفاعية في مشروع قانون الدفاع الجديد، بعد سنوات من الاعتمادات المتواضعة. ويتضمن المشروع نشر أفواج جديدة في سوليفتيو وفالون وكريستينيهامن.
ووصفت المتحدثة باسم الحكومة الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان على موقع وزارة الخارجية الروسية، مشروع قانون الدفاع السويدي بأنه “زيادة حادة” في ميزانية الدفاع “لا يمكن إلا أن تثير القلق”.
وقالت الحكومة الروسية إن قانون الدفاع الذي تفاوض عليه الاشتراكيون الديمقراطيون وحزبا الوسط والليبراليون، مدفوع بضغط من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ويستند إلى “سيناريو مثير للقلق يتكون من هجوم مسلح على السويد، حيث ورد ذكر روسيا أكثر من مئة مرة، كتهديد محتمل لأمن السويد”.
في حين قال وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست لصحيفة أفتونبلادت اليوم إن روسيا هي التي أوجدت وضعاً يتطلب زيادة تمويل الدفاع، مؤكداً أن الجانب السويدي “ليس ساذجاً”. وأضاف “تغير وضع السياسة الأمنية في منطقتنا إلى الأسوأ بسبب روسيا”.
ولفت هولتكفيست إلى أعمال روسيا في جورجيا العام 2008، وضم شبه جزيرة القرم في 2014 ، والنزاع المستمر في شرق أوكرانيا، وأنشطة روسيا في منطقة البلطيق، و إعادة التسليح الكبيرة في منطقتي مورمانسك وكولا.
وقال هولتكفيست “نرى أن روسيا مستعدة لاستخدام القوة العسكرية بغية تحقيق أغراض سياسية ونرى أيضاً الأخبار الكاذبة وحملات التضليل التي تنشرها. نحن نبني استراتيجيتنا على أساس الحقائق”.
ونفى وزير الدفاع أي تدخل للناتو في مشروع قانون الدفاع السويدي. وقال “نحن لا نتعرض للضغط من حلف شمال الأطلسي، بل نتخذ قراراتنا وفق تحليلاتنا الخاصة. أعتقد بأن هذه عملية تضليل نموذجية ينفذها الجانب الروسي”.
وأضاف “جرى ذكر روسيا أكثر من مئة مرة في هذه القوانين لأن روسيا تصرفت بالفعل كذلك”.
وعن القلق الروسي من ميزانية الدفاع، قال هولتكفيست “إنها طريقة لخلق نوع من النظرة المضللة والسلبية حول ما نقوم به. لكن ليس لدينا طموحات سوى الدفاع عن سيادتنا وأمننا. لذلك لا يوجد سبب يدعوهم للقلق بشأن أي شيء من جانبنا”.
ووفقاً لقانون الدفاع السويدي، ستكون نفقات الدفاع في العام 2025 نحو 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. في حين تنفق روسيا 3.9 بالمئة من ناتجها الإجمالي على الجيش سنوياً، ويبلغ ذلك 65 مليار دولار.