الكومبس – خاص: لعبة كرة القدم هي اللعبة المحببة للأولاد بامتياز في سوريا كما العديد من دول العالم، أربعة حجارة فقط كفيلة لتخطط مرميين في الأزقة والحارات وإنشاء فريقين متضادين من أولاد الحي.
هذا كان حال، ابراهيم صفوان قره محمد، الذي كان يحب كرة القدم منذ صغره ويمارس اللعبة في شوارع مدينة إدلب لكنه اضطر لتركها في سن العشرة أعوام بسبب الحرب السورية والانتقال مع والده إلى السويد عام 2019.
كان ابراهيم كأي طفل قدم إلى السويد وذهب للمدرسة وتعلّم اللغة وفي عام 2020 التحق بفريق المنطقة لديه Värmbols Fc في كاترينا هولم وبقي مدة أربع سنوات وفي عام 2024 انتقل للعب مع فريق IK Sleipner في نورشوبينغ والذي يلعب في الدرجة الثانية على مستوى السويد.
يقول ابراهيم:
” أول مرة لعبت بطريقة احترافية كانت هنا في السويد حيث الملاعب الجيدة والكرات الملائمة والأحذية المناسبة ولم تكن البداية هي الأفضل وهذا طبيعي ولكن بعد موسمين من اللعب تطور مستواي وأصبح ممتازاً”
يلعب ابراهيم كرأس حربا في خط الهجوم وخاض خلال العام الماضي ما يقارب الأربعين مباراة وحقق فيها أربعة وستين هدفاً.
لم يكن راضياً ابراهيم بالشكل الكافي على تعامل المدرب معه في فريقه الأول وخاصة عندما كان يلعب بشكل ممتاز في المبارة وبدلاً من تقديره ودعوته للمبارة التالية يفاجئ ابراهيم بعدم دعوته للعب وهذا ولّد شعور بعدم الرضا وبالتالي الانتقال إلى فريقIK Sleipner في نورشوبينغ.
يتدرّب ابراهيم ثلاث مرات في الأسبوع بشكل دوري إضافة لاجتهاده الخاص وقضاءه عدة ساعات لوحده في الملعب إيماناً منه أنه يحتاج للتدريب الكثير ليصبو نحو هدفه في الالتحاق بالفريق الممثل للمنطقة ÖFF هذا العام.
حلُم ابراهيم المستقبلي يتعدى شِباك السويد ويتخطاها إلى العالمية ليلتحق بالمنتخب السوري ومن ثم ليصل لهدفه الأخير في اللعب مع نادي برشلونة في إسبانيا.
يتكلم ابراهيم كثيراً عن دعم عائلته وخاصة عمه الذي لا يفارقه بمعظم المباريات ويقوم على تشجيعه دوماً وعن علاقته مع الكرة يقول:
“فخور بنفسي وما استطعت أن أقدمه خلال هذه الأعوام ولكن أطمح أن أكون أفضل، ولا أفكر أن أترك كرة القدم وخاصةً أنني أنا والكرة أخوة ولا أستطيع أن أخون الأخوة”
توآمان يلعبان مع فريق يكبرهما سناً
حسن وحسين الموح توآمان قدما من مدينة الرقة السورية عام 2018 يبلغان من العمر 16 عاماً وهما لاعبي كرة قدم في فريق Värmbols fc في كاترينا هولم.وكان يلعبان مع أصدقائهما في الحارة عندما كانا في سوريا وحين قدما إلى السويد باشرا باللعب مع فريق Katrineholm fc.
يلعب كل من حسن وحسين مع فريق تفوق أعمار لاعبيه ثلاث سنوات مقارنة بسنهما وذلك لتميزهما وتفوقهما على أقرانهما حيث يلعب حسن كجناح يسار بينما حسين لاعب وسط، ويشعران وفق حديثهما للكومبس بأنهما يلعبان بشكل مميز عندما يلعبان معاً وهذا يظهر تناغماً فيما بينهما.
يوازن التوأمان بين دراستهما وبين لعبة كرة القدم ويتدربان أربع إلى خمس مرات خلال الأسبوع ومدة كل تمرين ساعة ونصف.
يقول التوأمان:
“نشعر بالامتنان للدعم الذي تقدمه لنا عائلتنا حيث يتيابع والدنا معظم المباريات ونطمح لتمثيل بلدنا الأم سوريا واللعب بمنتخبه خلال الفترة القريبة ولعلنا نستطيع فيما بعد الالتحاق بالمنتخب السويدي.”
ويتفق حسن وحسين بأن السويد قدمت لهما الكثير وبأنها لا تختلف عن بلدهما الأم في شعورهما بالانتماء إليها.
ريم لحدو
