الكومبس – ستوكهولم: التقت فيدا مِهرانيا، زوجة أحمد رضا جلالي، الباحث السويدي المحكوم بالإعدام في إيران، اليوم وزير الخارجية توبياس بيلستروم. وعبّرت عن خيبة أملها بعد الاجتماع.

وكانت السويد تمكنت من إطلاق سراح اثنين من السويديين المسجونين في إيران في صفقة تبادل أطلقت ستوكهولم بموجبها سراح المدان بجرائم حرب المسؤول الإيراني السابق حميد نوري. غير أن الحكومة السويدية لم تتمكن من إطلاق سراح الباحث أحمد رضا جلالي المحكوم بالإعدام بتهمة التجسس، وهي تهمة تعتقد السلطات السويدية أنها “باطلة”. وأثار بقاء جلالي في السجن انتقادات حادة للحكومة السويدية.

وقالت زوجة جلالي قبيل اللقاء مع بيلستروم اليوم ” أطلقوا سراح مرتكب جرائم قتل جماعية مقابل شخصين، لكنهم لم يتصلوا بنا حتى”.

وأضافت “اعتقدت في السابق بأنهم كانوا يتابعون هذه القضية عن كثب، لكن الآن بعد إطلاق سراح اثنين من السويديين، فلست متأكدة من ذلك. أنا محطمة”. وفق ما نقلت TT.

وعبّرت مهرانيا عن خيبة أملها بعد لقائها بيلستروم. وقالت “سألت توبياس بيلستروم لماذا تعتبر قضية جلالي خاصة. لكنني لم أحصل على أي إجابات. ليس لديهم تفسيرات”. وأضافت “سألتهم ماذا فعلوا. قالوا، كما يقولون كل مرة، إنهم يتابعون قضيته. يقولون الشيء نفسه في كل اجتماع، و بعد ثماني سنوات وثلاثة أشهر، لم يحدث شيء بعد”.

وانتقدت مهرانيا عدم اتصال الحكومة بها فيما يتعلق بتبادل السجناء. وأوضحت “حصلنا على جميع المعلومات من وسائل الإعلام (..) إنه وضع سيئ وصعب”.

وكانت مهرانيا طالبت في وقت سابق بعقد اجتماع مع رئيس الوزراء أولف كريسترشون لكنها قالت إنها لم تتلق أي رد من الحكومة بعد.

حالة جلالي “سيئة”

وأعلن أحمد رضا جلالي إضرابه عن الطعام في السجن منذ سبعة أيام، وهو في حال سيئة، بحسب زوجته التي قالت إن “نبضه ضعيف ولديه مشاكل في معدته ويعاني من عدة أمراض”.

وكان أولف كريسترشون قال في وقت إن الحكومة فعلت “كل شيء على الإطلاق” لإخراج جلالي مع السويديين الآخرين، لكن إيران رفضت. وأضاف “أتفهم تماماً يأسه ويأس عائلته”.

أحمد رضا جلالي طبيب وباحث في معهد كارولينسكا، وهو مسجون في سجن إيفين سيئ السمعة في إيران منذ اعتقاله العام 2016، بتهمة التجسس. وفي أكتوبر 2017، حُكم عليه بالإعدام. بينما منحته السويد جنسيتها في العام التالي.