الكومبس – سكونه: إزدادت حالات الإصابة بسرطان الجلد في المناطق الجنوبية من السويد. وخلال العام الماضي 2016، إرتفعت الإصابات بنسبة ثلاثة بالمائة تقريباً مقارنة مع عام 2015.

وتعد تلك الزيادة الاكبر من نوعها. حيث وإذ ما تم دراسة الإحصاءات الأسبوعية، فهذا يعني أن نحو 240 شخصاً في جنوب السويد يتلقون تشخيصاً بإصابتهم بمرض سرطان الجلد في الأسبوع الواحد.

وقالت الرئيسة التنفيذية في مركز سرطان الأقليم الجنوبي ماريا ريغمير ديفيز للتلفزيون السويدي: “الرعاية الصحية بما يخص السرطان تعاني من نقص في القدرات. يزداد عدد المرضى وفي الوقت نفسه تزداد خيارات العلاج”.

وأضافت: “أن التركيز على ما يسمى بعملية الرعاية الموحدة يعني أن المزيد من الناس يتم متابعة حالتهم للإشتباه بإصابتهم بالسرطان”.

سرطان الجلد الأكثر إنتشاراً

ويعد سرطان الجلد (بإستثناء سرطان الجلد الخبيث) من أكثر أنواع السرطانات إنتشاراً في جنوب السويد وبنسب مرتفعة بلغت 8.9 بالمائة حالة إضافية سُجلت في عام 2016، مقارنة مع عام 2015.

وفيما يخص سرطان الجلد الخبيث، وهو أخطر شكل بين سرطانات الجلد، إرتفعت الإصابات بنسبة 6.5 بالمائة.

وسجلت حالات أقل من تشخيص الإصابة بسرطان الثدي في جنوب السويد في عام 2016، مقارنة بالعام سابقه. ومع ذلك، فمن غير المؤكد فيما إذا كان الإنخفاض مؤقتاً أم لا، لأن سرطان الثدي بشكل عام إزداد في السنوات الأخيرة.

كما إستمرت تشخيصات الإصابة بسرطان البروستات بصفته الأكثر شيوعاً في المناطق الجنوبية خلال عام 2016.

العمر وعادات التشمس

وقال المستشار الطبي في مركز RCC الطبي في الجنوب بيورن أولسون للتلفزيون السويدي: “إن سبب إصابة المزيد بالسرطان هو لأن هناك زيادة في أعداد الأشخاص المسنين. والسبب الرئيسي لزيادة الإصابة بسرطان الجلد هو عادات التشمس لدينا. حيث يحدث تراكم على مدى فترة طويلة من الزمن. وقد يكون ذلك ناتج عن عادات تعود الى عشرين عاماً كنا نتبعها للظهور في الشمس والتي تؤدي في النهاية الى الإصابة بسرطان الجلد”.

وأكد أولسون على ضرورة أن يكون المرء قادراً على إجراء تشخيص مبكر والعيش بشكل صحيح.

وقال: “نحن نعلم أن نسبة كبيرة من تشخيصات السرطان يمكن الوقاية منها عن طريق الإقلاع عن التدخين والعادات الغذائية الجيدة وممارسة الرياضة والتخفيف من التعرض للشمس وأمور أخرى. وهذا يعني مئات الأرواح التي يمكن إنقاذها كل عام في جنوب السويد فقط “.