الكومبس – أوروبية: اتصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدد من الزعماء الأوروبيين، يوم أمس الجمعة، لطلب المزيد من الدعم لبلاده، ومنهم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون. فيما كشفت تقارير عن استعداد أوروبا لمضاعفة الدعم المعلن لأوكرانيا ليصل إلى أكثر من 20 مليار يورو.

وفي خطابه اليومي الذي ينشره على مواقع التواصل الاجتماعي، قال زيلينسكي إنه متفائل بإمكانية إنهاء الحرب لأن الدول الأوروبية لديها “مقترحات واضحة”، مؤكداً أن “على أوروبا فعل أكثر ما فعلته بكثير ويمكنها ذلك، لضمان تحقيق السلام الحقيقي”.

وتابع “وبناء على ذلك، يمكننا ضمان تنفيذ استراتيجية أوروبية، ومن المهم أن نفعل ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة”، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.

من جهته كتب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون على منصة إكس عن محادثته مع زيلينسكي أنه “لا ينبغي اتخاذ أي قرارات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا. ولا ينبغي اتخاذ أي قرارات بشأن أوروبا بدون أوروبا. إن دعمنا لأوكرانيا قوي”.

مضاعفة الدعم الأوروبي

وكشف موقع بوليتيكو عن استعدادات الاتحاد الأوروبي لتقديم حزمة مساعدات عسكرية من أوروبا إلى أوكرانيا أكبر مما كان مطروحاً على الطاولة قبل أيام فقط. وأشارت المعلومات إلى أن القيمة تصل إلى 20 مليار يورو على الأقل، أي ما يزيد على 220 مليار كرون.

وتأتي زيادة الدعم الأوروبي لأكثر من ضعف مما أعلن عنه قبل عدة أيام (6-10 مليارات يورو) مدفوعة بالهجمات اللفظية القاسية المتزايدة من قبل الولايات المتحدة ورئيسها ترامب على أوكرانيا والرئيس زيلينسكي، فضلاً عن التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا ورئيسها بوتين.

ويتوقع أن يجري عدد كبير من زعماء الاتحاد الأوروبي، زيارة لكييف في الذكرى الثالثة للهجوم الروسي والغزو الشامل لأوكرانيا يوم الاثنين 24 فبراير.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنه ليس من المؤكد أن حزمة المساعدة ستكون شاملة للاتحاد الأوروبي، لأن من المتوقع أن تعارضها دول مثل المجر. ومن المرجح أن تكون هذه الحزمة عبارة عن مجموعة من المساهمات من دول الاتحاد الأوروبي التي ترغب في المشاركة، ويمكن أيضاً إضافة أموال وأسلحة أو معدات عسكرية أخرى من دول خارج الاتحاد الأوروبي.